ذكرت صحيفة الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن تنظيم الدولة قد نفذّ عدة عمليات في أفغانستان، نجح خلالها بالسيطرة على عدة بلدات.
وذكرت مصادر مقربة من التنظيم، أنه سيطر على أربع بلدات تقع في الجنوب من مدينة جلال أباد، ويسعى التنظيم من خلال هذه العمليات، إلى السيطرة على مناطق أوسع، بهدف إنشاء محافظة جديدة ضمن ما يسمى “دولة الخلافة”. وأفادت تقارير لصحيفة التايمز أن حوالي 1600 مقاتل شاركوا في الهجوم الذي شنه تنظيم (ولاية خراسان) التابع لتنظيم الدولة.
وقد نشر العديد من مؤيدي التنظيم، على تويتر، صوراً لما يسمى “معسكر تدريب الشيخ جلال الدين”، والشيخ جلال الدين هو مفتي خراسان السابق، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في شهر تشرين الأول العام الماضي، ورجحت مجلة “ذا لونج وور فورنال ” أن مكان تواجد هذا المعسكر في إقليم نانغارهار، شرق أفغانستان.
تتابع الصحيفة مقالها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن العديد من التقارير أفادت بأن الجيش الأفغاني يكافح لاحتواء التهديدات المحتملة لهذا التنظيم، وسط خسائر كبيرة بالأفراد ومعارك يومية، وقد وصل معدل الوفيات في صفوفه لحوالي 500 حالة وفاة شهرياً.
ويُعتقد أن التنظيم قد استفاد من الانقسامات الحاصلة ضمن حركة طالبان، بالإضافة إلى انسحاب القوات الغربية من أفغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية:” إن الحكومة الامريكية تدرك الوجود المتزايد للجماعة في أفغانستان”، وقال لصحيفة التايمز:” نحن ندرك وجود مسلحي التنظيم في أفغانستان، ونراقب وضعهم عن كثب، لمعرفة ما إذا كان ظهورهم سيشكل تهديداً على البيئة المحيطة “.
وكانت الحكومة البريطانية قد حصلت يوم الاربعاء الماضي على قرار يسمح لها بالمشاركة الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، وجاء القرار بعد أكثر من 10 ساعات من النقاش، وصدر بأغلبية ساحقة بعد تصويت 174 نائباً، وبعد ساعات قليلة من التصويت، بدأت طائرات التورنادو بشن غاراتها على آبار عمر النفطية، شرق سوريا.
تختم الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، كشفت أن الجولة الثانية من الغارات التي وقعت ليلة الجمعة، وحملت معها مشاركة تورنادو GR4s في الحرب على التنظيم بالقرب من مدينة الرمادي، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “تمت إصابة أحد القناصين التابعين للتنظيم بعد استهدافه بقنبلة موجهة من إحدى الطائرات، مشيراً إلى القناص كان قد فتح النار على أحد معسكرات الجيش العراقي”.
المركز الصحفي السوري
محمد عنان