في تقريرها الذي نشرته اليوم صحيفة الأندبندنت، وقام بترجمته المركزالصحفي السوري، تقول الاندبندنت: اعتمدت الأمم المتحدة وخلال وقت قياسي، قراراً بالإجماع لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد توصل المجتمعون من العالم إلى التوحد لهزيمة التنظيم، بالإضافة إلى دعوة الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها، والتنسيق فيما بينها لمنع وقوع المزيد من الهجمات من قبل التنظيم، وضرب مقرات التنظيم في كلٍ من العراق وسوريا.
هذا القرار الذي طرحه السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، حصل على الإجماع بعد أقل من 24 ساعة من طرحه في مجلس الأمن، وبعد أسبوع واحد من هجمات باريس، وقد نجحت الحكومة الفرنسية بالاستفادة من حالة التعاطف معها للحصول على التصويت، بعد أشهر من التردد والانقسام حول القضايا المتعلقة بتنظيم الدولة والصراع السوري.
وقد كان الضغط أكبرعلى كل من روسيا والصين، دائمتي العضوية في مجلس الأمن، اللتين عادةً ما تعارضان أي تصويت على قراراتٍ يمكن أن يُنظر إليها على أنها تدّخل في شؤون دولة اخرى. وقد عانت روسيا مؤخراً من إسقاط طائرة الركاب (ميتروجت) فوق سيناء المصرية، بالإضافة إلى تبني تنظيم الدولة لإعدام أحد المواطنين الصينين.
القرار يعطي الدول المشاركة الحرية باستخدام أي شكل من أشكال القوة للقضاء على تنظيم الدولة، على الرغم من أنه لايندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح باستعمال القوة العسكرية الخارجية داخل حدود دولة ذات سيادة.
تتابع الأندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، تأتي هذه القرارات من نيويورك، وأعين العالم تشخص نحو أزمة عالمية أخرى، فقد إقتحم متشددون فندقً في العاصمة المالية باماكو، واحتجزوا 170 شخص كرهائن، قبل أن تقوم قوات الأمن باقتحام الفندق، و تطلق سراح الرهائن، وكان من بين الرهائن مواطنين من الصين وفرنسا والولايات المتحدة.
وتعيش الولايات المتحدة على وقع تجاذبات سياسية اندلعت بسبب سياسة استقبال اللاجئين السوريين، وآخرها كان تصويت مجلس النواب وبأغلبية كبيرة على مشروع قانون من شأنه منع استقبال أي لاجئ سوري جديد،مما يمثل تحدٍ سياسي مباشر للرئيس باراك أوباما، الذي وعد بتقديم المأوى إلى 10آلاف لاجئ سوري ،ويعتبر هذا القرار قيد العمل على الأقل حتى يتم وضع آليات وإجراءات جديدة تخص اللاجئين.
وتختم الصحيفة تقريرها، الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع إمكانية فشل هذا المشروع الذي أقره مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون عند تقديمه إلى مجلس الشيوخ، مما سيجنب أوباما مرارة التوقيع على قرارات تستهدف سياسته بالدرجة الأولى، ولكن وعلى نطاق واسع كان الإهتمام المحلي للشارع الأمريكي منصب بالدرجة الأولى على الأحداث الأخيرة، والتركيز الأقل على ضرورة إغلاق باب اللجوء في وجه جميع اللاجئين، خوفاً من تسلل بعض الإرهابيين بين اللاجئين.
المركز الصحفي السوري محمد عنان
رابط المقال: الاندبندنت