تعود للواجهة مجدداً عمليات الاغتيال والاستهدافات اليومية، لشخصيات مختفلة الانتماءات في محافظة درعا، جنوبي سوريا، وكان من أكثر الشخصيات المستهدفة بعمليات الاغتيال في المحافظة، عناصر كانوا من ضمن صفوف قوات المعارضة وقياديين فيها.
وشهدت المحافظة، اليوم السبت 19 شباط/فبراير، مقتل القيادي السابق في قوات المعارضة وقائد لواء “أهل العزم” التابع للجيش السوري الحر “جمال شرف” أبو الزين، وذلك عن طريق استهدافه بطلق ناري مباشر، من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى، بريف درعا الغربي، عدا عن إصابة شخص آخر بجروح.
بحسب شبكة “درعا 24” خضع أبو الزين لاتفاقية التسوية والمصالحة التي أجرتها قوات النظام، برعاية روسية، مع فصائل المعارضة في محافظة درعا، عام 2018، وبعد مقتله بثت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتشييع “أبو الزين” في مدينة نوى، بريف درعا الغربي، وأحيط تابوته بعلم الثورة السورية.
على صعيد آخر نشر تجمع أحرار حوران على معرفته، أن عبوةً ناسفة انفجرت الليلة الفائتة على الأوتوستراد الدولي دمشق-درعا قرب بلدة أم المياذن، وذلك أثناء محاولة شخص مجهول بزرعها على الطريق، ما أدى لمقتله على الفور.
عمليات اغتيال متكررة وازدياد في أعداد الضحايا
شهدت محافظة درعا خلال اليومين الفائتين مقتل عدة أشخاص، جراء عمليات اغتيال، وذلك ضمن سلسلة اغتيالات تشهدها المحافظة منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة عام 2018.
يوم أمس الجمعة 18 شباط/فبراير الجاري، قتل كل من “محمد مروان الجباوي” و “مهدي يونس الجباوي” جراء استهدافهما باطلاق نار مباشر، في بلدة نمر، شمال محافظة درعا، وعمل أحدهما قيادي سابق في فصائل المعارضة والآخر مدني.
وفي اليوم نفسه، بحسب تجمع أحرار حوران قتل الشاب “مأمون حامد بجبوج” برصاص مسلحين مجهولين في درعا البلد، علمنا بأن “البجبوج” عنصر سابق في فصائل المعارضة، خضع لاتفاقية تسوية في عام 2018، وانضوى بعد تلك العملية ضمن صفوف قوات فرع الأمن العسكري في المدينة.
وبحسب ذات المصدر عثر على جثة الشاب “عدي القديري” مقتولاً بالقرب من سد بلدة عدوان في ريف درعا الغربي، الثلاثاء الفائت، وهو أحد عناصر تنظيم الدولة “داعش” سابقاً، ويوم الاثنين قتل الشاب “وسيم محمد الحمد” وبرفقته شخص آخر نتيجة استهداف سيارتهما بالرصاص في بلدة الغارية الشرقية، كان “الحمد” قد شغل منصب رئيس لمجلس بلدة محجة المحلي، قبل عملية التسوية.
قوات النظام المتهم الأول بعمليات الاغتيال
كشف قيادي سابق في فصائل المعارضة بتصريح خاص لتجمع أحرار حوران، أن وتيرة الاغتيالات ارتفعت مؤخراً، بتخطيط من أفرع النظام الأمنية، سعياً منها إلى إثارة الفوضى والفتن في محافظة درعا.
وأضاف القيادي أن معظم عمليات الاغتيال التي جرت ولا تزال تجري في المحافظة، يقوم بتنفيذها عناصر محلية، ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام منتصف عام 2018، وحصل أولئك العناصر على بطاقات أمنية تابعة لفرع الأمن العسكري، وأصبحوا يعملون تحت قيادة مباشرة من رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي.
يذكر أن حكومة النظام ومسؤوليه يتغيبون عن إدلاء التصريحات والتعليقات، حول ما يجري في محافظة درعا، وغابت عن وسائل الاعلام تعليقاتهم حول ما يجري من فوضى وأحداث في درعا، ويعتبر البعض أن ما يجري هي عقلية النظام الأمنية، التي تريد تفجير المحافظة، وأن المستفيد الأول من تلك العمليات هي قوات النظام و الميليشيات الإيرانية.
إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع