عرض رئيس النظام السوري بشار الاسد مجددا على المسلحين خيار العودة الى “حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم”, مقابل حصولهم على العفو, مشيرا الى ان العفو العام مطبق منذ بدء الازمة.
واشار الاسد, لمحطة ETV اليونانية, الى ان “العفو مطبق ومتاح بالفعل لأننا منذ بداية الأعمال الإرهابية في سوريا قدمنا للإرهابيين هذا الخيار”.
وبين الاسد ان “المسلحين سيحصلون على العفو في حال رغبوا بالعودة إلى حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم, ونحن نفعل ذلك منذ ثلاث سنوات على ما أعتقد.. لذلك وبغض النظر عن انتصار البلاد فإن العفو مطبق الآن وهو خيار جيد على ما أعتقد من أجل مساعدة هؤلاء الناس الذين حملوا السلاح لأسباب مختلفة للعودة إلى الحياة الطبيعية او السياسية ان كانت لديهم أجندتهم الخاصة.. للذهاب إلى المؤسسات السياسية.. إلى صناديق الاقتراع.. إلى أي نوع من الإجراءات السياسية المتاحة في أي بلد”.
وكان الاسد دعا , في لقاء مع تلفزيون “آيه آر دي” الألماني نشر منذ شهر اذار الماضي, مقاتلي المعارضة السورية غير المنتميين لتنظيمي “داعش” و”النصرة”, الى التخلي عن سلاحهم لمنحهم “العفو الكامل“.
واصدر الأسد مؤخرا مرسوما يمنح عفوا عاما عن جرائم الفرار والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم، المرتكبة قبل 17 شباط عام 2016.
وجاء لقاء الاسد في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش النظامي عن منح “فرصة حقيقية” لتسوية وضع مسلحين في أحياء حلب الشرقية، من خلال تسليم سلاحهم، مبررة ذلك بحرصها على حقن الدماء.
من جهة اخرى, اعتبر الاسد ان “الانتصار في الحرب ليس انتصاري بل انتصار الشعب السوري لأنها حرب ضده”.
وتتصاعد العمليات العسكرية والقصف والمعارك بين الاطراف المتصارعة في عدة مناطق سورية, الامر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا, , مايهدد بانهيار الهدنة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل التهم بين المعارضة والنظام حول استمرار وقوع خروقات.
سيريانيوز