هذه الجملة قالها لنا خالد رحمة و هو مهجر من مدينة خان شيخون إلى مدينة إدلب منذ عامين، قالها بعد معاناة استمرت أسبوعين مع مرض كورونا.
بدأت القصة كما يقول خالد عندما أعلن أحد المطاعم الجديدة عن حفل افتتاح ضخم في المدينة و توزيع الشاورما على الناس بشكل مجاني، فما كان من خالد إلا أن اصطحب أطفاله الذين لم يتذوقوا الشاورما منذ زمن طويل وهنا حصل ما كان محظور.
يقول لنا خالد ” كانت أعداد الناس مهولة ربما مئات و كان عليك أن تنتظر في الدور لعدة ساعات حتى تحصل على ذلك العرض، حاولت الاقتراب والبحث عن منفذ إلى أن حصلت على سندويشة واحدة ثم عدنا إلى البيت، و لكن بعد عدة أيام ظهرت عليّ اعراض الكورونا ونقلتها لكل أسرتي “.
إن هذا الاستهتار واللامبالاة من قبل تجار و أصحاب رؤوس الأموال لا يقف عند حد، فكل يوم نسمع في إدلب عن افتتاح مطعم جديد أو مسبح أو صالة أعراس دون وجود أي ضوابط لعملها أو رقابة حكومية.
ويبقى الفقراء هم ضحية كل مأساة بمرها دوما لأن لا حيلة لهم و لا حول ولا قوة، وهم وقود الحرب التي أكلت الأخضر و اليابس في البلاد.
قال لنا خالد في آخر حديثه ” لقد عشت مع أسرتي أسبوع كاملا من المعاناة والمرض والعزل واضطررت للتوقف عن العمل والآن الحمدلله تجاوزنا الأزمة و بتنا معافيين من فيروس كورونا.
بقلم : ضياء عيسود
المركز الصحفي السوري