أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالرصاص المطاطي مساء الثلاثاء، بعد أن هاجمت قوات الاحتلال آلافا ممن أدوا صلاة العشاء في منطقة باب الأسباطبالقدس المحتلة، حيث يواصل المقدسيون أداء الصلوات حول بوابات المسجد لليوم الثالث، رفضا للدخول من البوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري إن الشيخ عكرمة صبري أصيب بالرصاص المطاطي، كما أصيب العشرات من المقدسيين بعد أن هاجمت قوات الاحتلال المصلين في منطقة باب الأسباط.
وأضافت المراسلة وشهود عيان أنه ما إن انتهت صلاة العشاء بالقرب من باب الأسباط حتى قامت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال بإلقاء قنابل الصوت باتجاه المصلين، كما اعتدت عليهم بالضرب وأطلقت الرصاص المطاطي باتجاههم مما أدى إلى إصابة الشيخ صبري وعدد من المصلين.
وأكد الهلال الأحمر في القدس أنه تعامل مع العديد من الإصابات في الميدان، فيما نقل إصابة متوسطة بالرأس إلى مستشفى المقاصد.
وجاء هجوم قوات الاحتلال بعد أن واصل آلاف الفلسطينيين أداء الصلوات بالقرب من بوابات المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، تعبيرا عن رفضهم لإجراءات الاحتلال المتمثلة بنصب بوابات إلكترونية عند بوابات المسجد الأقصى.
وأكدت مراسلة الجزيرة أن أعداد المصلين اليوم الثلاثاء كانت كبيرة جدا مقارنة بالأيام العادية، وأن هذه الأعداد المتزايدة تعبر عن رفض الفلسطينيين إجراءات الاحتلال.
وكانت وفود من رجال دين مسيحيين وقياديين مقدسيين ونواب عرب في الكنيست، قد وصلوا لمنطقة باب الأسباط مساء الثلاثاء، تعبيرا عن التضامن مع المقدسيين ورفضا لإجراءات الاحتلال.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس الأب عطا الله حنا -في مقابلة مع الجزيرة- إن من يستهدف المسجد الأقصى هو ذاته من يستهدف الأوقاف المسيحية في فلسطين.
وأضاف أنهم حضروا إلى باب الأسباط، ليس بهدف التضامن مع إخوانهم المسلمين فقط، وإنما للتأكيد على اللحمة المسيحية الإسلامية كشعب واحد.
المصدر:الجزيرة