أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يدرس “كل الخيارات المتاحة” ضد النظام السوري وحلفائه، بمن فيهم روسيا، إذا استمرت “الفظائع” المرتكبة في حلب، حسب فرانس برس.
وقال توسك، في ختام اليوم الأول لقمة قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن “الاتحاد الأوروبي يدعو لوضع حد للفظائع، وإلى وقف فوري للأعمال القتالية، ويدرس كل الخيارات المتاحة إذا استمرت هذه الأعمال الوحشية”، دون أن يشير إلى تهديدات فرض عقوبات على دمشق أو موسكو.
وأقر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي ضمنا بأنه لم يكن يدعم الإشارة بشكل صريح إلى عقوبات تستهدف روسيا.
واعتبر أن المهم هو “ممارسة كل الضغوط الممكنة للتوصل إلى تسوية في سوريا”.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت “أعتقد أن هناك إجماعا واسعا إلى حد ما في ما يتعلق بالخيارات الاستراتيجية إزاء روسيا”.
وفي ما خص الموقف الروسي حيال سوريا، أوضحت ميركل “أدركنا أنه يجب أن يكون هناك حل مشترك، أن تكون هناك تنازلات في ما بيننا، هذه الرغبة في التوصل إلى صوت موحد قد شكلت أولية”.
وتأتي التصريحات الغربية في ظل هدنة روسية فوق مدينة حلب شمالي البلاد، التي شهدت مجازر مروعة من سلاحي الجو السوري وحليفه الروسي، خلفت أكثر من 540 شهيداً ومئات الجرحى من المدنيين المحاصرين، وزتركزت الغارات الجوية على المراكز الحيوية في المدينة، وخاصة المشافي الميدانية ومحطات ضخ المياه، وتهدف الهدنة الروسية المعلنة لإخراج المقاتلين المتواجدين في أحياء حلب، ضمن حملة التغيير الديمغرافي التي يتبعها الأسد في مختلف المناطق السورية، كان آخرها قبل يومين في مدينة معضمية الشام.
الأمم المتحدة: الضربات الجوية على حلب جرائم حرب
قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل “جرائم ذات أبعاد تاريخية”، أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
ودعا الأمير زيد مجدداً في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانباً وإحالة الوضع في سوريا إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.
من جهته، قال باولو بينيرو، رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة إن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب وناشد حكومة بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.
المركز الصحفي السوري – مريم الاحمد.