دعا “الائتلاف الوطني السوري”، الصين الشعبية، إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية في دفع العملية السياسية السورية، وذلك لإنهاء مأساة الشعب السوري منذ نحو خمسة أعوام.
جاء ذلك في لقاء جمع رئيس الائتلاف، أنس العبدة، والوفد المرافق له، مع المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، اليوم الأربعاء 8 حزيران، في العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الملف السوري.
وقدّم العبدة شرحًا مفصلًا عن تطورات الحراك في سوريا منذ ما يزيد عن خمس سنوات، والواقع الإنساني الذي ألم بالسوريين، داعيًا الصين إلى دور أكثر فعالية في دفع العملية السلمية والوصول إلى حل سلمي للانتقال بسوريا إلى دولة ديمقراطية عادلة، يسودها القانون والمساواة للجميع دون استثناء أو إقصاء.
من جانبه، أكد المبعوث الصيني أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لـ “الأزمة السورية”، موضحًا أن الملفات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية والعملية السياسية مرتبطة ببعضها.
وشدد المبعوث الصيني على ضرورة وجود مناطق مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، وزيادة المساعدات لها، مضيفًا أن “ما نحاول فعله هو تقديم المساعدات الإنسانية، وقد أعلن الرئيس الصيني عن حزمة مساعدات جديدة مطلع العام، وسنستمر بذلك”.
وأوضح المبعوث الصيني أن توجه الصين هو لإنهاء “الأزمة” في سوريا، ورؤية مستقبل حقيقي فيها، بما فيه “حكم جديد ودستور جديد”، وتابع “ولذلك نحن نعمل مع الأطراف الأخرى في المجتمع الدولي، ونريد أن نرى تقدمًا في المباحثات”.
وعين المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا في آذار الماضي، وهو المبعوث الأول منذ مطلع الاحتجاجات ضد النظام السوري، والذي يجد في الصين حليفًا استراتيجيًا كما روسيا وإيران.
عنب بلدي