ذكرت وكالة أنباء الإمارات يوم الأحد أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي استدعت القائم بالأعمال في سفارة إيران بأبوظبي احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصفته الخارجية بأنه ”غير مقبول“.
وقال روحاني في خطاب يوم السبت إن الإمارات ارتكبت ”خطأ كبيرا“ بالاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، منددا بشدة بما وصفه بأنه ”خيانة للمسلمين وللشعب الفلسطيني وللقدس“.
وأضاف عن الاتفاق الذي تم إعلان التوصل إليه يوم الخميس ”على حكام الإمارات أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأ كبيرا وعملا خيانيا، ونأمل أن ينتبهوا ولا يستمروا بهذا المسار الخاطئ“.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات نقلا عن الخارجية أن القائم بالأعمال تسلم ”مذكرة احتجاج شديدة اللهجة“ بسبب ”هذا الخطاب غير المقبول والتحريضي (الذي) يحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي“.
ولم يصدر عن إيران رد فعل على هذا التطور بعد.
وقال البيان الإماراتي إن وزارة الخارجية تعتبر خطاب روحاني تدخلا في شؤونها الداخلية وتعديا على سيادتها.
وذكرت الخارجية الإماراتية إيران بواجبها المتعلق بحماية البعثة الدبلوماسية الإماراتية في طهران.
وأضافت أن المذكرة التي تسلمها القائم بالأعمال ”نبهت… إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران“.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مجموعة صغيرة من الإيرانيين احتشدت أمام السفارة الإماراتية في طهران في وقت متأخر من مساء السبت للاحتجاج على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
ويُنظر إلى الاتفاق، الذي توسطت الولايات المتحدة في التوصل إليه، على أنه تعزيز لمجابهة إيران في المنطقة إذ تعتبرها دول الخليج العربية وإسرائيل والولايات المتحدة التهديد الأساسي في الشرق الأوسط الذي تملؤه الصراعات.
وتقول الإمارات، التي يعيش فيها آلاف الإيرانيين، إنها تنتهج سياسة خفض التصعيد حيال جارتها إيران.
نقلا عن رويترز