نطقت, أمس الإثنين, صحفية موالية للنظام خلال مؤتمر للإعلام في دمشق بعبارة لطالما صدحت بها حناجر الأحرار “الإعلام السوري كاذب” رداً على كبح جماح الصحفيين لدى النظام وإجبارهم على اتباع سياسة معينة بعيداً عن المصداقية.
مع بداية الثورة السورية عام 2011 بدأ إعلام النظام بنسج قصص من الخيال بأن المتظاهرين قد خرجوا ليشكروا الله على نعمة المطر، ما دفع بالأحرار ليصدحوا بأعلى صوتهم “كاذب كاذب كاذب الإعلام السوري كاذب” هذه العبارة التي استخدمتها الصحفية الموالية للنظام ” وفاء سمور” التي تكتب في الشؤون الخارجية لتصف حقيقة إعلام النظام في سوريا وذلك خلال مؤتمر إعلامي للنظام عقد, أمس الإثنين, في دمشق تحت عنوان “حق المواطن في الإعلام”.
وقد بث موقع “صاحبة الجلالة” الموالي للنظام مقطع فديو يوضح مداخلة “سمور” خلال المؤتمر واتهامها لإعلام النظام بالكاذب.
جاء في الفديو أن “سمور” صرخت بأعلى صوتها على المدرج لتصف الإعلام السوري يكذب على بشار الأسد، الأمر الذي أدهش الحاضرين ودفع بشبيحة المؤتمر لانتزاع “المايكروفون” من يدها لإسكاتها عن قول الحقيقة، إلا أنها تابعت حديثها مستشهدة بذلك بلقاء جمعها مع مدير وكالة سانا التابعة للنظام قائلة : “كنت في زيارة ذات مرة للدكتور فايز الصايغ في مكتبه عندما كان مديراً عاماً لوكالة سانا، وأخبرني آنذاك أن رؤساء تحرير سانا يخافون حتى أنهم يتصلون ببعضهم عندما يريد أحدهم ترك مكتبه، وذلك من خشيتهم على مناصبهم”.
مضيفة إلى ذلك: “إذا كان رئيس التحرير في سانا يخاف، فكيف ببقية الناس، بل كيف يمكننا كإعلاميين ممارسة عملنا، ومتى يمكن لهذا الإعلام أن يصدق فالإعلام بحاجة إلى قلم صادق والإعلام السوري ليس وطنيا… ولو كان وطنياً لما تفجر القضاء، لأن الإعلام هو دار القضاء”, الأمر الذي دفع “نضال زغبور” ليرد عليها قائلاً: “نحن في مكان محترم” فترد عليه “أنتم لستم محترمين”.
يذكر أن موالي النظام قد اتهموا إعلامهم بأنه كاذب ويقوم بتضليلهم وذلك بعد تقدم الثوار في حي جوبر الدمشقي باتجاه ساحة العباسيين وسيطرتهم على كراج العباسيين, فيما بقي الإعلام يؤكد أن الثوار لم يتقدموا في المنطقة, على الرغم من سماع دوي الاشتباكات والقصف على الهواء مباشرة خلال تصويرهم لساحة العباسيين.
المركز الصحفي السوري