الإسلامو فوبيا
ما هو ..وكيف ظهر وما هي نتائجه؟!
الاسلامو فوبيا وهو خوف الغرب من المجتمعات التي يعتبرها مسلمة، حيث تتولد مشاهر حقد وكراهية شديدة تجاه المسلمين والدين الإسلامي لاعتباره ديناً عنيفاً ويصدر ما يسمونه “الإرهاب”.
وقد عرف الباحثون “الرهاب الإسلامي” على أنه نوع من العنصرية، ولكنه محل قيل وقال، فقد حمل بعض المحللين أو الباحثين بأن هذا المصطلح يتم إستخدمه لتهميش النقد لأشكال مختلفة من الإسلام الأصولي عن طريق الخلط بينها و بين ممارسات فيها تحامل ضد المسلمين.
تاريخ انتشار هذا المصطلح ونشأته:
استخدم هذا المصطلح منذ عام 1976
ولم يكن له انتشار كبير وكان شبه غير معروف ولا يتداول، حتى التسعينيات وبداية تأريخ الرهاب الإسلامي بشكل أوسع، وفي عامة 1997 حدد البريطاني رونيميد تروست الإسلاموفوبيا كالخوف غير المحدد للإسلام،والخوف الذي قد يخلق الكراهية تجاه كل أو معظم المسلمين”.
وأول من استعمل اللفظ عند الكتّاب الفرنسيّين ماليه إميل في مقال بعنوان “ثقافة ووحشية” نشره في صحيفة لوموند الفرنسية سنة 1994، إذ تحدّث عن “صنف من الإسلاموفوبيا الزّاحفة”والتي تهدد الوجود الغربي،انتشر هذا الرهاب كثيرا وبشكل كبير جدا بعد هجمات 11 سبتمبر نتج عنها زيادة في ظاهرة “الرهاب الإسلامي” في المجتمعات الغربية، في حين ربطها آخرون بتزايد وجود المسلمين في العالم الغربي.
وأصبح متداولا عالميا ودوليا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وقد هوجم هذا المصطلح كثيرا واعتبر عنصريا ويدعو للكره والشحن على أساس عرقي،من قبل الكثيرين والمناهضين للتفرقة العنصرية.
رهاب الإسلام حسب رونيميد تروست
هو رهاب يخلق الكراهية تجاه كل أو معظم المسلمين والدين الإسلامي.و هو موقف (إسلاموفوبيا )في مجموعة متنوعة من الآراء التي ترى أن
الإسلام كتلة بعيدة متحجرة معزولة، جامدة وغير مستجيبة للتغيير.الإسلام مميز وغريب، وليس لديه قيم وأهداف مشتركة مع الثقافات الأخرى. لا يتأثر بها، ولكنه يؤثر فيها.الإسلام أدنى من الغرب، وحشي، غير عقلاني، بدائي ومتحيز ضد النساء.الإسلام دين يتسم بالعنف والعدوانية،يدعم الارهاب وفعال في حرب الثقافات.الإسلام هو أيديولوجية سياسية، تستعمل لأهداف سياسية أو عسكرية.
مظاهر الإسلامو فوبيا!
وتتجلى بالكثير من الأشياء،منها الإساءة اللفظية والجسدية كالإعتداء بالضرب على المسلمين، أيضا هناك، الإعتداء على الرموز الدينية ويتمثل بحرق المساجد أو القرآن الكريم، والإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك إعتداءات تصل للقتل كما حدث في الكثير من البلاد الغربية في حالات عديدة،أيضاً ٱستخدام الإعلام الغربي لنشر الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين وزرع صورة نمطية هدفها الحقد وإقصاء الفكرة الإيجابية للمتلقي، أيضا عدم تشغيل المسلمين في بعض الدول،وعدم دمجهم اقتصادياً وتجارياً واجتماعياً، مما يولد ردة فعل ويؤثر على المسلمين ككل وخاصة المتواجدين في الغرب.
ماذا يمكن أن نفعل كمسلمين
تجاه وجهات النظر العنصرية تجاهنا!؟
لايخفى علينا أن هذا المصطلح يكون وجهة نظر عامة لدى الغرب تجاهنا، ولكن هل نحن غير مسؤولين عن ذلك؟، في الواقع يقع علينا جزء كبير من المسؤولية تجاه ما يقال ويتدوال عنا، فنحن يجب أن نعمل على تغيير هذه النظرة بأساليب تندمج مع الغرب وطرق مرنة تعكس ديننا الحنيف، الذي اسمه(الإسلام)والذي يأتي من السلام، يمكن كثيرا ببعض الجهد غير المضني، أن نغير المفاهيم المغلوطة تجاهنا، ولا نعتبر أن الغرب يكرهنا بلا سبب وفقط للكره، هناك الكثير من الشعوب لا تعرف عمق الحقيقة ولا ترى غير حالات معينة من الإسلام، مثل التفجيرات والعمليات الإرهابية فتظن أن كل مسلم هو مشروع قاتل، نعم يقع على عاتقنا الكثير، ولكننا نستطيع تغيير كل شيء إن عدنا لديننا بشكل سليم، محب ورحيم، دين يدعو للخير، نحن قادرون على التغيير إن عدنا إلى فطرتنا وإنسانيتنا!!
زهرة محمد ـ المركز الصحفي السوري