أصدرت “الإدارة الذاتية” في مدينة عفرين قرارًا بإغلاق كافة المعاهد التي تدرّس منهاج النظام السوري “العربي” لطلاب شهادتي “التاسع والبكالوريا”، اعتبارًا من نهاية أيار الجاري.
وأبلغت الإدارة كافة المعاهد في المدينة خطيًا، وفق معلّم يدرّس في أحد المعاهد (رفض نشر اسمه)، بأنه سيتم إغلاق أي معهد يُدرّس مناهج النظام لطلاب شهادتي الإعدادية والثانوية، وحددت آخر وقت لتنفيذ القرار، نهاية شهر أيار الجاري.
وتخضع عفرين لسلطة “الإدارة الذاتية” التي أعلنت نظامًا فيدراليًا شمال سوريا، في 20 آذار الماضي، وتضم إثنيات عرقية مختلفة، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي “الكردي” يشكل عمودها الرئيسي.
وتداول سكان عفرين والمدارس والمعلمون إشاعات حول استبدال المنهاج العربي بمنهاج كردي، يعمم على كافة المراحل الدراسية حتى الشهادة الثانوية في كافة مدارس عفرين، باستثناء المكوّن العربي من السكان، كما أكد مراسل عنب بلدي.
ولم تتمكن عنب بلدي من التواصل مع “هيئة التربية والتعليم الديمقراطي” في مقاطعة عفرين، للتأكد من هذه الأنباء.
وأثار القرار حفيظة وتذمر الأهالي، كما أفاد المراسل، مضيفًا “وُصف القرار باللامسؤول من قبل ذوي الطلبة”.
وأكد المعلّم الذي تواصلت عنب بلدي معه حالة الاستياء لدى الأهالي، وعزا ذلك إلى “عدم الاعتراف بالشهادات التي ستصدر بحال فرض المناهج الكردية، وعدم وجود الاختصاصات الكافية في جامعة عفرين”.
وأضاف “سيشكل استبدال المناهج بأخرى باللغة الكردية، صعوبةً على الطلاب الذين اعتادوا الدراسة باللغة العربية طيلة هذه السنين”.
ولن يشمل القرار كافة سكان منطقة عفرين، وإنما سيستثني السكان العرب، كما أوضح الأستاذ، الذي أضاف “سيتم فرز المكوّن العربي بمدارس خاصة بهم، وستفرض عليهم مادة لغة كردية إضافية للمنهاج العربي”.
وتُدرس حاليًا في مدارس عفرين مناهج النظام السوري، مضافًا إليها مادة اللغة الكردية، عدا صفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، التي استبدلت مناهجها بمناهج كردية.
وأعلنت عفرين مقاطعة ثالثةً للمنطقة التي يطلق عليها الأكراد “روج آفا” (غرب كردستان)، شمال شرق سوريا، في نيسان 2014، وهي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” إلى جانب الجزيرة وكوباني.
ترك برس