أكدت جماعة “الإخوان المسلمين” في بيان لها أصدرته مساء أمس السبت، أنها لن تكون شريكاً بالتوقيع على أي اتفاق أو وثيقة للحل السياسي في سوريا لا تتضمن إبعاد رأس النظام.
في بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في ظل التغيرات الدولية والإقليمية وبعد تأكيدها على التمسك بالحلّ السياسي العادل الذي يتوافق عليه السوريون من جميع مكونات المجتمع السوري الموحد؛ بعيداً عن كلّ سياسات الإكراه والإلزام، أو التهديد بقصف المدافع والطائرات جاء في البيان “استباقاً لأيّ خطوة قد يفرضها المحتلّون والمناورون على شعبنا، أو قد يستجرّون إليها المشاركين في أستانة أو جنيف فإنّ جماعتنا تعلن أنها لن تكون جزءاً من أيّ حلّ يفرض على شعبنا بالإكراه”.
وأضاف البيان أن الجماعة لن توقع على أي اتفاق لا يتضمن صراحة:
1- الحفاظ على هوية الشعب السوري، ووحدته المجتمعية، ووحدة أرضه الجغرافية.
2- تحقيق أهداف شعبنا بتأسيس دولة وطنية ذات سيادة، تضمن أمن جميع المواطنين وأمانهم وحرياتهم وكرامتهم، والمساواة التامّة فيما بينهم.
3- محاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا المجازر بحق أبناء شعبنا، أمام قضاء حرّ ونزيه وعادل.
4 – أي وثيقة أو حل سياسي لا يتضمّن إبعاد بشار الأسد وإنهاء دوره سواء في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية فهو مرفوض.
اعتبرت الجماعة في بيانها أن القوات الروسية الموجودة على الأرض السورية، قوى عدوان واحتلال مطالبة بخروجهم من سوريا للوصول إلى حل سياسي، مضيفة إلى ذلك التواجد الإيراني في سوريا، مؤكدة أن الحركة ترى في ذلك احتلالاً استيطانياً يمثّل مشروعاً قومياً فارسياً، ومشروعاً طائفياً شيعياً، كما يمثّل مشروع هيمنة ونفوذ على المستوى السياسي ولا بدّ من العمل على خروجه بكلّ الوسائل المشروعة.
يذكر أن محادثات أستانة6 ستبدأ منتصف الشهر الجاري للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وصفه الرئيس التركي بأنه الاجتماع النهائي لمحادثات التسوية السورية.
المركز الصحفي السوري