وصف الموفد الاممي السابق الى سوريا الاخضر الابراهيمي ما بجري في سوريا بانه “خطر”, محذرا من تحول الوضع السوري الى “الصوملة”, معتبرا ان التقارب الروسي الامريكي هو “الامل الوحيد” .
وأعرب الابراهيمي, في محاضرة ألقاها اليوم الأحد، في مجلس الأمة الجزائري, عن “مخاوفه من ان يتحول الخطر الذي يهدد سوريا ليس الى التقسيم بل الى صومال جديدة, أي تنهار الدولة ويسيطر أمراء العصابات على الأرض”.
وألمح الدبلوماسي الجزائري إلى مسؤولية الرئيس الاسد عن الأزمة بالقول “بشار الأسد، أطل على الجميع في خطاب العام 2011 مع اندلاع موجة مايسمى الثورات العربية، ينصح الحكام العرب بأن يتعاملوا بمرونة مع الاحتجاجات في بلدانهم، وألا يستعملوا القوة لكنه لجأ إلى القوة المفرطة مع اندلاع مظاهرات محدودة في مدينة درعا”.
وتشهد “الهدنة” الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا”, في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
واعتبر الابراهيمي أن التقارب الأميركي الروسي حول الأزمة السورية هو الامل الوحيد ، لأن العمل بين السوريين أنفسهم لم يأتِ بثمار، كما أن الدائرة الأخرى وهي العمل العربي حول الأزمة لم ينجح” .
وخلف الإبراهيمي، كوفي عنان في مهمة المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا في شهر آب من عام 2012، وأجرى خلالها عدة جولات ولقاءات مع أطراف النزاع، إضافة إلى عدة تقارير حول الأوضاع في سوريا، لكنه لم يقدم برنامج واضح لحل الأزمة، مكتفيا بالاعلان أن الأزمة السورية “خطيرة” وأن مهمته” شبه مستحيلة”
وعينت الامم المتحدة في عام 2014 السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثا امميا الى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي, حيث يسعى ديميستورا لحل الازمة السورية عبر استكمال مفاوضات جنيف التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والانساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.
سيريانيوز