ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كافة الأطراف المسلحة في سوريا التوقف عن القيام بعملياتها العدائية التي تعرض المدنيين في مخيم اليرموك للخطر، والانسحاب الفوري من المناطق الآهلة بالسكان المدنيين.
وقالت الأونروا إن الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق لم يكن أكثر بؤسا مما هو عليه في الوقت الحالي. وطالبت الوكالة كافة الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتقيد بالتزاماتها المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين.
ودعت الوكالة إلى إتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية وتحقيق الظروف الآمنة التي تمكن من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وإجلاء المدنيين.
وفي بيان صحفي دعت الأونروا الدول المعنية إلى العمل بشكل عاجل لممارسة سلطاتها ونفوذها من أجل وقف القتال في اليرموك، لحماية أرواح المدنيين والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية.
ويعتمد سكان اليرموك المحاصرون، بمن فيهم ثلاثة آلاف وخمسمائة طفل، على عمليات التوزيع غير المنتظمة للغذاء والمساعدات الإنسانية المقدمة من الأونروا.
ولكن الوكالة قالت إن مستويات المعونة التي تقدمها انخفضت كثيرا عن الحد الأدنى المطلوب، وإن المياه الصالحة للشرب لم تعد متوفرة داخل اليرموك.
وناشدت الأونروا المجتمع الدولي العمل على إنهاء هذا الوضع الحرج بدون تأخير، وضمان حماية جميع المدنيين، وحذرت من أن الفشل في ذلك قد يسفر عن أخطر العواقب بالنسبة للمدنيين في اليرموك.