يعيش اللاجئين السوريين أوضاعاً سيئه في لبنان، فالمعيشية صعبة للغايه؛ بسبب تدهور العملة اللبنانيه أمام الدولار، وبقاء أجور العمال على حالها بينما أسعار المواد الغذائية تحلق عالياً.
ليست المشكلة الوحيده التي يعنيها اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يعاني أغلب السوريين من مشكلة الإقامة والكفاله التي فرضها الأمن العام عليهم، ف الأغلبيه يعيشون بدون أقامات صالحة، مما يعرضهم للتوقيف على الحواجز.
بالإضافه إلى قيام الأمن العام بحجز الأوراق الثبوتية لكل نازح يتم توقيه على الحواجز.
“عفاف “نازحة سورية من ريف دمشق نزحت إلى لبنان عام 2012، بعد أن أصيب زوجها بقذيفة في ريف دمشق، نزحت مع أولادها السته لعلاج زوجها من أصابته، حصلت على مساعدات غذائية وتأمين مسكن من قبل بعض الجمعيات وعلاج لزوجها، وسجلت في مفوضية اللاجئين في بيروت.
في لبنان ولدة عفاف طفلين أخرين أحدهما لديه تشوه خلقي وهي فتحة في القلب ويحتاج إلى علاج، بسبب تكلفة العلاج الكبيرة أضطرت للعودة إلى سوريا لمعالجة أبنها عام 2014.
عند خروجها منحها الأمن العام اللبناني “كرت زهري” وهو منع للدخول إلى لبنان. بعد أن عالجت أبنها أرادة العودة لكن الأمن العام لم يسمح لها بالدخول، تمكن زوجها من تأمين أذن لدخولها “بالواسطه” ودفع مبلغ من المال.
عند دخولها سحب الأمن العام على الحدود جوازات السفر لها ولأولادها وأوراقهم الثبوتيه، طالبا منهم مراجعة مركز الأمن العام في بيروت.
راجعتهم عدة مرات في المرة الأخيرة طلب أحد العناصر منها عدم العودة وتهديدها بالتوقيف.
تسبب حجز الأمن العام للأوراق الثبوتيه لعفاف وأولادها تقيد الحركة في داخل البلد، وحتى السفر إلى خارج البلد، والحرمان من تقديم الحصول على فرص العمل وتسجيل الزواج والأولاد.
بقيت أوراق عفاف وأولادها محجوزين ومحرومين من حقوقهم حتى هذا العام 2020، حيث طلب منها الأمن العام الحضور إلى “سرايا إميون” في شمال لبنان، تم تبصيمهم على قرار الترحيل ودفع 3 ملاين ليرة لبنانية وأعطائهم جوازات سفرهم بعد أن أنتهت صلاحيتها.
تسببت حجز أوراق عفاف في حرمانها من الذهاب إلى تركيا حيث كانت تود الهجرة إلى أوربا.
تقول عفاف: أن أبنها خسر فرصة عمل في مرفئ طرابلس؛ بسبب حجز أوراقه الثبوتية.
في ذات السياق الشاب “محمد حسين”، اسم مستعار،
وهو عسكري منشق عن جيش النظام السوري.
عام 2019 ذهب إلى الأمن ليسوي وضعه ودفع 600$، وأعطه الأمن العام قرار بالترحيل وحجزوا أوراقه الثبوتيه.
حيث فشل في تسجيل زواجه وتسجيل أبنه الذي أصبح عمره سنة وأصبح أبنه مكتوم القيد.
يقول “محمد” أنه يخشى من التنقل في لبنان ويخشى من ترحيلها إلى سوريا، خاصة وهو عسكري منشق، تواصل محمد مع عدة منظمات لكن دون نتيجة.
وسيم الحموي / المركز الصحفي السوري