بعد إتمام عملية التفاوض وتطبيق اتفاق تهجير أهالي داريا إلى مناطق بريف دمشق وأخرى إلى إدلب، الأمم المتحدة والروس وأمريكا على علم بسياسة النظام للتغيير الديموغرافي في سوريا دون أي تحرك.
أكد المتحدث باسم مجلس مدينة داريا المحلي، فادي محمد، بحسب العربي الجديد، أن مجلس مدينة داريا المحلي كان يرسل لديمستورا تطورات وأحداث المدينة فور وقوعها”، مشيراً إلى أنّ “البيان الذي أصدره، مساء أمس الجمعة، يحاول فيه التملص من مسؤولية حماية أهالي داريا الذين هجّرهم نظام الأسد من مساكنهم”، فهو على علم كامل بكل ما يجري في المدينة، لكن ديمستورا لم يحرك ساكنا.
كما حمل فادي محمد كلا من الأمم المتحدة وديمستورا مسؤولية سلامة المدنيين الذين نقلهم النظام إلى مناطق خاضعة لسيطرته بريف دمشق، لأنهما لم يستجيبا للمناشدات والنداءات المتكررة التي كان يطلقها المجلس المحلي، عند انتهاك النظام لوقف الأعمال القتالية، وسيطرته على الأراضي الزراعية، وتدميره المشفى الوحيد، واستهداف المدينة بمادة نابلم المحرمة دولياً”.
ولا يقتصر الأمر عند ديمستورا بل إن “موظفين من الأمم المتحدة ووفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانوا على علم بالمفاوضات وأشرفوا على عملية التهجير، ما يعني أن الأمم المتحدة حاضرة ولكنها تحاول أن ترفع يدها عن حماية السوريين الذين يهجرهم النظام برعايتها وتحت أنظارها”.
المركز الصحفي السوري- العربي الجديد