رحّبت الأمم المتحدة اليوم السبت 6 شباط/فبراير، بقرارٍ عزمت واشنطن على اتخاذه تجاه جماعة الحوثي في اليمن.
قالت الولايات المتحدة أمس الجمعة، بحسب ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف، عن وكالة رويترز أنّها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية كحركة إرهابية استجابةً للأزمة الإنسانية في البلاد.
جاء هذا التراجع الذي أكّده مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية بعد يومٍ من إعلان الرئيس المنتخب جو بايدن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن باعتبارها حرباً بالوكالة مع السعودية، بحسب الإدارة الأمريكية الجديدة.
قال المسؤول في وزارة الخارجية بحسب الصحيفة “إنّ سبب هذا الإجراء هو العواقب الإنسانية التي عقبت التحديد الذي اتخذته الإدارة السابقة مما سبّب أسوأ أزمةٍ إنسانيةٍ في العالم على حدّ وصفه.
من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أنّ الأمم المتحدة ترحّب بالنية المعلنة للإدارة الأمريكية لإلغاء تصنيف جماعة الحوثي كحركةٍ إرهابيةٍ لأنّه سوف يوفّر إغاثةً عميقةً لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء.
رحّب السيناتور الديمقراطي “كريس مورفي” بهذا القرار أيضاً وقال في بيانٍ له إنّ ذلك التصنيف أوقف توصيل الغذاء والمساعدات الحيوية الأخرى داخل اليمن وكان سيمنع إجراء مفاوضاتٍ سياسيةٍ فعّالةٍ على حدّ تعبيره.
كان قد وضع وزير الخارجية السابق “مايك بومبيو” قائمةً سوداء للحوثيين في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير، قبل يومٍ واحدٍ فقط من تولّي بايدن منصبه، إلاّ أنّ إدارة ترامب أعفت مجموعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها، ولكنّ مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إنّ تلك الاستثناءات غير كافيةٍ ودعوا إلى إلغاء التصنيف بشكلٍ كاملٍ.
الجدير ذكره أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بدأ في عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المدعومين من قبل إيران في اليمن.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
رابط المقال الأصلي