اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان الحكومة الانتقالية في سوريا يجب ان تشمل النظام الحالي والمعارضة وذلك في مقابلة نشرتها وكالة ريا نوفوستي العامة الروسية الاربعاء.
وقال الاسد انه سيكون من المنطقي ان يتمثل مستقلون وقوى المعارضة والنظام في الحكومة الانتقالية. وتنص خارطة الطريق لحلّ النزاع السوري على تشكيل هيئة “انتقالية” تنظم انتخابات وتضع دستورا جديدا.
وتحدث الاسد في المقابلة مع الوكالة الروسية، عن الأضرار التي خلفتها الحرب في سوريا منذ 2011، مؤكدا أنها تتجاوز 200 مليار دولار.
وقال ردا على سؤال حول تقييمه لحجم الدمار الذي تعرضت له سوريا خلال السنوات الماضية ان “الأضرار الاقتصادية وفيما يتعلق بالبنى التحتية، تتجاوز المائتي مليار دولار. الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا” لكن اصلاح مرافق البنى التحتية سيستغرق “وقتا طويلا”.
وأضاف “نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري”.
واعتبر الرئيس السوري في المقابلة ان سوريا ستعتمد في عملية الإعمار بشكل أساسي على الدول الصديقة.
وقال الأسد ان “عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها”.
واوضح “طبعا نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران”.
واعرب الاسد عن اعتقاده بان “المجال سيكون واسعا جدا لكل الشركات الروسية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا”.
وقد بدأت روسيا حملة ضربات جوية في نهاية ايلول/سبتمبر 2015 دعما للنظام السوري.
كما نقلت ريا نوفوستي عن الأسد قوله إنه لن يكون ممكنا إقامة فديرالية في سوريا لأن البلاد صغيرة وشعبها لا يؤيد ذلك.
وأكد الأسد أن أغلبية الأكراد السوريين يريدون العيش في سوريا الموحدة.
ميدل ايست أونلاين