بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات على مستوى البلاد لمدة عشر أسابيع متتالية، وتزايد عدد القتلى في الأيام الأخيرة، اجتمع “إبراهيم رئيسي” مع قوات الباسيج من الوحدة الخاصة ليحييهم ويشكرهم على قتل المتظاهرين.
الاجتماع
بمناسبة أسبوع الباسيج، وخلال زيارته لوحدة “سرزده” الخاصة بحركة فتح، أشاد الرئيس الإيراني بهم، مثمناً تصرفات عناصر الباسيج في هذه الوحدة في قمع المتظاهرين، وقال لقد جعلتنا فخورا في كل المجالات وأشرقت في وجه مثيري الشغب.
خلال العقود الأربعة الماضية، دأب النظام الإيراني ووسائل إعلامه على الإشارة إلى الاحتجاجات الشعبية على أنها اضطراب، واتهمت المتظاهرين بـالإخلال بالنظام العام.
جاء هذا الاجتماع في موقف بلغ عدد ضحايا الجيش وقوات إنفاذ القانون والأمن والباسيج خلال قمع المتظاهرين، بحسب تقارير تعود لمطلع الشهر الجاري إلى 81 شخصا أغلبهم من الباسيج.
ويُظهر تقرير “هارانا” الأخير أن عدد القتلى خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد وصل إلى حوالي 450 شخصا، من بينهم عشرات الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
القوات المشابهة لحلفاء النظام السوري
تظهر الصور ومقاطع الفيديو التي وردت من طهران أنه في الأسابيع الأخيرة، تمركزت قوات هذه المليشيا، “أكبرهل”، وهي ترتدي نفس الزي الذي ارتدته في الحرب السورية وتدعم بشار الأسد، في العاصمة لمواجهة المحتجين.
و”أكبرهل” وحدة فتح الخاصة هي مجموعة ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني، وقواتها مجهزة للقيام بمهام خاصة من خلال الخضوع لتدريب متخصص ودورات عسكرية خاصة مثل حرب المدن وطائرات الهليكوبتر والعمل بأسلحة مختلفة.
رفض القرار الأممي
انتقدت “خديجة كريمي”، نائبة نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، الجهود الغربية باعتبارها تحركا ألمانيا بدوافع سياسية لتشويه أوضاع حقوق الإنسان في إيران.
وأضافت، إن النظام الإيراني تأسف بشدة لأن مجلس حقوق الإنسان يتعرض مرة أخرى للانتهاكات من قبل بعض الدول المتغطرسة لاستعداء دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ملتزمة التزاما كاملاً بالتزامها بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. واتهمت كريمي الدول الغربية بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن مثل اليمن.
ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في حملة قمع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي اندلعت بعد مقتل مهساء أميني.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنها رفضت اجتماع مجلس حقوق الإنسان واعتبرت أن القرار لا يعترف رسمياً بمهمة إجراء التحقيق.
السبت الأسود
دعت سبع جامعات في طهران إلى تجمع طلابي لدعم شعب كردستان تحت اسم “السبت الأسود الجامعي”.
ونظم طلاب جامعات “أميركابير وطهران وشريف وبهشتي والعلامة” يوم أمس، اعتصاما وإضرابا، كما نظمت مسيرة احتجاجية في جامعة العلوم والتكنولوجيا احتجاجا على استمرار اعتقال طلاب هذه الجامعة.
وفي جامعة بهشتي، نظم الطلاب أيضا إضرابا واعتصاما وقاموا بتثبيت لافتات ورقية وصور على لوحة الباسيج بكلية الحياة.
وفي جامعة العلوم والثقافة، نظمت مسيرة واعتصام تضامنا مع الثورة، وهتفوا “من كردستان الى طهران ” أضحي بحياتي من أجل إيران وجريمة قتل هذه المحافظة”.
كما تجمع طلاب حرم الفارابي بجامعة طهران في قم احتجاجا على قمع واعتقال الطلاب تحت شعار “أنت امرأة حرة”.
واعتصم وأضرب طلاب جامعة أمير كبير في مختلف الكليات، في كلية الفيزياء وهندسة الطاقة، غنى الطلاب “سيرود زان”.
وفي كلية النسيج، ترنمت ترنيمة “صوان بكون حمراهانم”.
كما جلس طلاب الهندسة الكيميائية والبترولية وهندسة الحاسبات احتجاجا على اعتقال الطلاب وخاصة محمد مصطفائي وفاطمة ناصر رنجبار ورضا فتحي، ومنع دخول عدد آخر من الطلاب.
وكتب طلاب كلية اللغات الأجنبية وآدابها بجامعة طهران بيانا حول التصعيد والضغط على الطلاب، يذكر في هذا البيان أن مقاطعة الفصول ستستمر حتى إطلاق سراح محمد صادق صادقي، الطالب في دربند المحتجز منذ شهر، وإزالة الاتهامات الكاذبة ضد الطلاب المحظورين.
وفي جامعة العلامة، نظم الطلاب مسيرة احتجاجية ورددوا هتافات، للحرية والمرأة.
إضرابات العمال
وقال الاتحاد الحر لعمال إيران أن عمال اللحام في مجمع بافق للحديد (فلاد أبوعي) دخلوا إضرابا يوم أمس احتجاجا على عدم التقيد بإجراءات السلامة التي أدت إلى انفجار ومقتل اثنين من زملائهم.
فيما دخل عمال شركة أصفهان لمدينة الحديد، الذين يعملون في الوردية الصباحية على اختلاف فئاتهم، إضرابا من جديد يوم السبت وتجمعوا في مقر الشركة احتجاجا على عدم وفاء السلطات بوعودها.
يطالب عمال مصهر الحديد في أصفهان بزيادة أجورهم وتلبية مطالبهم الأخرى متعلقة باحتجاجات أميني.
يذكر أن عمال شركة مرتاف الصناعية قد أضربوا وتظاهروا أمام الشركة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم لمدة 9 أشهر.
تنتهج السياسة الإيرانية في تعاملها مع الاحتجاجات على نفس المسار السياسي والأمني الذي انتهجه النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات وقتل المتظاهرين وإذا استمر الوضع فيها على نفس المسار فإنه قد يدفع بالنظام لتصعيد أعلى، ولكن السؤال ، هل ستؤثر هذه الاحتجاجات على الوجود الإيراني في سوريا؟
Hmm is anyone else encountering problems with the images on this blog loading?
I’m trying to find out if its a problem on my end or if it’s the blog.
Any feedback would be greatly appreciated.
Pretty nice post. I just stumbled upon your weblog
and wanted to say that I’ve really enjoyed surfing around your blog posts.
In any case I will be subscribing to your feed and I hope you write again very soon!