نقلت صحيفة الحياة عن مصادر أردنية قولها أن للمملكة “تقديرات أمنية دقيقة” لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سوريا، في وقت تشير معلومات من مصادر مطلعة إلى مساعدة الأردن لـ جيش العشائر السوري الذي قوامه آلاف المقاتلين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”.
وقالت المصادر الأردنية إن “اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية هو اقتراب يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصاً في ظل بحث حزب الله عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود” مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل.
ويأتي كلام المصادر الأردنية تعقيباً على التصريحات الأخيرة لبشار الأسد التي هاجم فيها الأردن. واستنكر الأردن من جانبه تصريحات الأسد، وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن تصريحاته مرفوضة، وهي عبارة عن ادعاءات منسلخة عن الواقع.
وفي السياق، تشير المصادر الأردنية إلى: “تراجع كفاءة جيش نظام الأسد على أراضيه، وتركه لمسرح العمليات العسكرية للقوات الروسية والحرس الثوري الإيراني وميلشيات حزب الله”، وتضيف مصادر رسمية أن تقديرات الأجهزة الأمنية الأردنية تؤكد أن “مشكلة النظام السوري ليست في قدرة حلفائه على استعادة الأراضي السورية، بمقدار ما تتمثل بضعف جيش النظام على إحكام سيطرته على تلك المناطق”.
وكانت مصادر رفيعة كشفت لـ الحياة قرب انطلاق عمليات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة للقضاء على ما أسمتها تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سوريا، وعلى رأسها “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى “الرصد المتكرر لتحركات جماعات متطرفة على بعد نحو 20 كلم من منطقة الرقبان الحدودية مع الأردن، في حين أن الحرس الثوري الإيراني يبعد مسافة 70 كلم عن الحدود”.
صدى الشام