حرمت الأخطاء القاتلة، فريق ريال مدريد الإسباني، من استكمال مسيرته التاريخية بخوض 40 مباراة متتالية بلا أي هزيمة في مختلف المسابقات، بعدما سقط أمام نظيره إشبيلية، بهدفين لهدف (2-1)، مساء اليوم الأحد، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الليجا.
بدأ زين الدين زيدان المباراة بتشكيلة مفاجئة، بعدما فضل الاعتماد على الثلاثي “راموس وفاران وناتشو” في عمق الدفاع، ليحول طريقة اللعب إلى (5-3-2)، وبدت التشكيلة واقعية إلى حد كبير، خاصة في ظل توتر الأجواء بين الفريقين منذ المباراة الأخيرة على نفس الملعب، في ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي انتهت بالتعادل (3-3).
وكانت أزمة كبيرة قد نشبت بين جماهير النادي الأندلسي، وقائد الفريق الملكي سيرجيو راموس، بعد إحرازه الهدف الثاني في تلك المباراة، حيث ألقت عليه الجماهير زجاجة مياة، كما هتفت ضده “راموس.. اقتل نفسك”.
زيدان فضل الحذر، واحتواء غضب جماهير إشبيلية، وحماس لاعبيه ورغبتهم في الثأر، ونجح في ذلك بالفعل، حيث قدم فريقه أداءً متوازنًا في شوط المباراة الأول، وبداية الشوط الثاني، حتى إحراز كريستيانو رونالدو لهدف التقدم في الدقيقة 67، من ضربة جزاء.
بعدها تراجع أداء الفريق الملكي أمام ضغط إشبيلية، الذي كثف محاولاته لإدراك التعادل، وهاجم بضراوة، ولم يستطع لاعبو ريال مدريد الصمود أمام هذا الضغط الهائل، وسقطوا في أخطاء ساذجة، حتى قبل إحراز إشبيلية لهدف التعادل، وظهر الارتباك بوضوح على كاسيميرو لاعب الوسط، حيث فشل أكثر من مرة في قطع الكرات أمام لاعبي الفريق الأندلسي.
وفشلت محاولات زيدان في إحداث التوازن مجددًا، رغم إجراء تبديله الوحيد بنزول كوفاسيتش بدلا من كروس، حيث استمرت سيطرة إشبيلية على مجريات اللقاء، ولم ينجح لاعبو الريال في الاستحواذ على الكرة، وبدء الهجمات المعاكسة.
وبدا قائد ريال مدريد المخضرم سيرجيو راموس، في حالة تركيز شديدة طوال فترات المباراة رغم صافرات الاستهجان التي انهالت عليه من جانب الجماهير، في كل مرة يلمس فيها الكرة، إلا أنه انهار أمام الضغوط في النهاية، وفقد تركيزه في أهم لحظات المباراة.
ومن خطأ قاتل للقائد، وارتباك في التمركز داخل منطقة الجزاء، تمكن إشبيلية من إدراك التعادل، عن طريق ضربة ثابتة حولها راموس برأسه داخل شباك نافاس.
خطأ راموس القاتل، كان نقطة التحول في المباراة، وفقد لاعبو ريال مدريد تركيزهم بعد إدراك إشبيلية للتعادل، وظهر ذلك في رعونة كاسيميرو في تشتيت كرة داخل منطقة جزاء فريقه، حينما قطع مهاجم إشبيلية الكرة بعد تباطؤ كاسيميرو، إلا أن نافاس أنقذ الموقف.
بعدها بلحظات، أخطأ كارفاخال في لعب رمية التماس باستهتار، إلى كريم بنزيمة الذي بدوره تسلم الكرة بلا مبالاة، ليقطعها لاعب وسط إشبيلية ويمررها إلى يوفيتيتش، الذي تقدم دون أي ضغط من جانب مدافعي ريال مدريد وسدد في شباك نافاس.
واختتم نافاس أخطاء ريال مدريد القاتلة، في لقطة الهدف الثاني، ووضح تمركزه الخاطئ بعيدا عن منتصف المرمى، الذي منعه من التصدي لتسديدة يوفيتيتش رغم سهولتها.
المصدر :موقع كورة
