الطيران الحربي يرتكب المجازر في مناطق متفرقة من البلاد…وتنظيم الدولة ينسحب من مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي
البداية من الرقة حيث ارتكبت, عصر أمس الأربعاء, طائرات التحالف الدولي مجزرة في مدينة الرقة راح ضحيتها 18 شهيداً مدنياً أغلبهم من الأطفال.
نقلت صفحة “الرقة تذبح بصمت” اليوم الخميس, نبأ استهداف الطائرات الحربية التابعة لطيران التحالف الدولي لمجموعة من السيارات تنقل نازحين من ريف الرقة الشرقي إلى المدينة عند مطب البوراشد شرقي الرقة؛ أدت إلى استشهاد 18 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء، وذلك في إطار حملة التصعيد العسكري التي بدأتها أمريكا في الرقة مع بدء إعلان سوريا الديمقراطية قطع طريق الرقة_ دير الزور والبدء بمعركة تحرير الرقة.
والشهداء هم : 1- الطفل عمر خضر الدهش 2- عبد الرحمن الحمد وعائلته 3- أحمد عمر الدهش وعائلته 4- محمود عدنان السليمان 5- علي عمر الدهش وعائلته.
من جهة أخرى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية, اليوم الخميس, أنها ألقت القبض على بعض قيادات تنظيم الدولة حاولوا الدخول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية متنكرين بزي النساء بعد سيطرة قوات النظام على مناطق شرقي حلب.
يذكر أن قوات النظام أعلنت, أمس الأربعاء, سيطرتها على أضخم محطة ضخ مياه لمدينة حلب في ريف حلب الشرقي بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة من منطقة الخفسة وسيطرة قوات النظام على المنطقة.
في ريف ادلب:
• شهداء مدنيون إثر غارات جوية على ريف إدلب
جدد الطيران الحربي, اليوم الخميس, غاراته الجوية على مناطق مختلفة من محافظة إدلب, فقد تعرضت الأحياء السكنية بمدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي لسلسلة غارات جوية؛ أدت إلى 4 شهداء وعشرات الجرحى.
أفاد ناشطون أن طائرتين تابعتين للنظام شنتا غارات جوية على مجمع سكني وسط المدينة؛ أدت إلى4 شهداء كحصيلة أولية، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال المصابين من تحت الأنقاض, والعدد مرشح للزيادة كون حالات بعض المصابين حرجة.
وفي ذات السياق تعرضت بلدتي الدير الشرقي والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي لغارات جوية من الطيران الحربي دون أنباء عن حجم الخسائر وقد أعلن المجلس المحلي في بلدة التمانعة أنها منطقة منكوبة؛ إثر القصف الجوي المستمر من الطيران الروسي والسوري.
من جانب آخر شن الطيران الروسي, ظهر اليوم الخميس, غارتين جويتين على قرية بعربو في ريف إدلب الجنوبي؛ أسفرت عن شهداء وجرحى, إضافة لتعرض قرية ترملا لغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية دون أنباء عن حجم الخسائر.
إلى ذلك شن الطيران الروسي بعد ظهر اليوم الخميس غارات جوية على مقرات تابعة للجيش الحر في ريف إدلب في إطار التصعيد الذي تشهده مدن وبلدات ريف إدلب.
فاستهدفت الغارات مقراً لجيش إدلب الحر في منطقة الحرش بمحيط بلدة حاس غرب معرة النعمان بريف إدلب أسفرت عن ارتقاء أربعة عناصر من الثوار إضافة لعدد من الجرحى.
كما استهدف الطيران الحربي مقرات لجيش النصر في ريف إدلب الجنوبي أسفرت عن ارتقاء عنصرين وعدد من الجرحى ضمن سياسة الاستهداف المتواصلة للمقرات والمعسكرات التابعة للجيش الحر والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بالتوازي مع عقد مفاوضات بين النظام والمعارضة السياسية والمسلحة في جنيف لتشكل عامل ضغط على المعارضة.
وكانت تعرضت مقرات لجيش إدلب الحر وجيش النصر وفيلق الشام في ريف إدلب الجنوبي لاستهداف لمرات عدة من قبل الطيران الروسي إضافة لتعرض مقرات تابعة لحركة أحرار الشام لاستهداف مماثل.
في ريف حلب:
الطيران الحربي يرتكب مجزرة في ريف حلب.
استشهد 6 مدنيين؛ جراء القصف الجوي الروسي الذي استهدف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي .
كما استهدف الطيران الحربي استهدف قرية خلصه في ريف حلب الجنوبي بعدة غارات جوية، ولا أنباء عن حجم الأضرار.
في سياق منفصل، انسحب تنظيم الدولة من مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي لصالح قوات النظام التي سيطرت عليه.
في ريف العاصمة:
• اشتباكات عنيفة على محور بساتين برزة والسعدية شرقي دمشق
دارت, فجر اليوم الخميس, اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها وفصائل الثوار في بساتين برزة والسعدية شرقي العاصمة دمشق وسط محاولة جديدة لقوات النظام بالتقدم إلى الأحياء الشرقية للعاصمة.
في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري من الناشط الإعلامي “محمد ياسر” قال إن طائرات النظام الحربية بدأت مساء أمس الأربعاء, واستمرت حتى ساعات الفجر باستهداف الأحياء السكنية لحيي “القابون وبرزة” إضافة إلى بسايتن “برزة والسعدية” شرقي العاصمة, فقد استهدفت قوات النظام أحياء القابون وبرزة وتشرين بأكثر من 8 صواريخ فيل أرض_أرض؛ أدت إلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين.
وأضاف “ياسر” قائلاً: لقد استهدفت الطائرات الحربية أمس الأربعاء, مدن “عربين وحرستا وزملكا ودوما والشيفونية” في الغوطة الشرقية؛ ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين, وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المنطقة، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن “سقبا وحمورية وكفربطنا وأطراف مدينة حرستا” من جهة إدارة المركبات؛ ما أدى لإصابة أكثر من 20 مدنيا بجروح بعضهم في حالة خطرة.
من جهته دعا المبعوث الأممي “ستيفان ديمستورا” لوقف إطلاق النار وإنهاء مسلسل الصراع على مناطق السيطرة, واصفاً ذلك بأنه “فانتازيا في الحرب”، وأشارإلى عدم أهمية تملك الأراضي بل الأهم من ذلك إيجاد صيغة متوافق عليها لحل سياسي.
الجدير بالذكر أن الهدنة التي تسعى وراءها روسيا في منطقة الغوطة الشرقية لم تلتزم بها قوات النظام في المنطقة, بل زادت من استهدافها للمنطقة في محاولة منها للسيطرة على الأحياء الشرقية للعاصمة وتقطيع أوصال الغوطة الشرقية المحاصرة.
في دير الزور:
الطيران الحربي يرتكب مجزرة بحق اكثر من 20 مدني.
ارتكب الطيران الحربي مجزرة بحق أكثر من 20 شهيدا و100 جريح الحصيلة الأولية جراء استهداف الطيران الحربي مدينة الميادين .
و بدأت الطائرات الحربية, اليوم الخميس, حملة مكثفة من القصف على أحياء ومدن دير الزور مستهدفة منازل للمدنيين وعبارات مائية ومراكز طبية وخدمية في المدينة.
في حملة جوية مكثفة جديدة على الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في دير الزور وريفها بدأت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام والطيران الروسي سلسلة من الغارات الجوية؛ أدت إلى استشهاد وجرح العشرات في حصيلة أولية.
فقد استهدفت الغارات حيي “الحويقة والبغيلية” بعدة غارات جوية تركزت على منازل المدنيين والعبارة المائية التي تستخدم في التنقل بين ضفتي المدينة عقب انهيار الجسور إثر غارات التحالف الدولي والأنباء تشير إلى وجود شهداء وجرحى وعالقين تحت الأنقاض، فيما استهدفت طائرات أخرى بعدة غارات جوية بعض المناطق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي ومنطقة البانورما المجاورة لها مستهدفة “مدخل الكراج وشارع الجيش والمصرف الزراعي والسوق الرئيسية ومركز الإنعاش والمجمّع التربوي ومخبز البلدية”، وسط حالة هلع كبيرة ونزوح جماعي لأهالي المدينة.
كما قصفت, مساء أمس الأربعاء, طائرات مجهولة الهوية حقل “عمر” النفطي بعدة غارات جوية؛ أدت إلى انفجارات عنيفة هزت أرجاء المنطقة دون أنباء عن شهداء أو جرحى بين المدنيين.
يذكر أن قوات النظام وبدعم من الطيران الروسي تحاول استعادة منطقة “المقابر” من تنظيم الدولة؛ لفك الحصار عن مطار دير الزور العسكر.
في ريف حمص:
جرحى مدنيون بغارات جوية وضغوطات من الوسيط الروسي على أهالي الوعر
جدد الطيران الحربي, اليوم الخميس, غاراته الجوية على ريف حمص الشمالي في إطار الحملة العنيفة التي تتعرض لها المنطقة منذ أسابيع واستهدفت الغارات كل من مدينة الرستن وقرية الفرحانية في ريف حمص الشمالي؛ ما أدى إلى جرحى من المدنيين ودمار في الممتلكات.
من جانب آخر شهد حي الوعر المحاصر هدوء نسبياً لم يسجل فيها لغاية اللحظة أي خرق من قبل النظام بعد شهر من القصف بكافة أنواع الأسلحة، غير أن الضغوطات على المدنيين لم تغب بعد توصل اللجنة المشكلة من أهالي الوعر والوسيط الروسي لطريق مسدود خلال جلسة مفاوضات أمس في نقطة بالقرب من حي الوعر امتدت على مدى 20 ساعة حضر منها ممثلون عن النظام.
ساد فيها حسب بعض المصادر تهديد ووعيد من الجانب الروسي بإعادة سيناريو حلب، كما طالب الروس بتعجيل قضية التهجير على أن لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة على أبعد تقدير التي ستقتصر على عدد قليل بالنسبة لعدد سكان الحي البالغ عددهم أكثر من 75 ألف نسمة على أن يتم بعدها أكبر عملية تسوية لأوضاع المتبقين مع النظام.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد