ذكرت وكالة الأناضول اليوم الأربعاء 19 شباط (فبراير) أن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون قال، اليوم الأربعاء، “إن الأحداث الأخيرة أثبتت للعالم أجمع صواب موقف أنقرة بشأن سوريا”.
جاء ذلك في كلمة خلال ندوة بشأن الدور التركي المعزز للاستقرار في أمن سوريا، نظمتها دائرة الاتصال بالرئاسة في العاصمة أنقرة.
وبحسب الأناضول أعلن ألطون إعداد كتاب جديد يحمل عنوان “دبلوماسية السلام للرئيس رجب طيب أردوغان: نموذج سوريا”.
وأوضح ألطون أن الكتاب يغطي الخلفية التاريخية للعلاقات السورية التركية بشكل شامل، والأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية للصراع السوري منذ اليوم الأول حتى الوقت الحاضر.
كما بيّن أن الكتاب ينقل للقارئ بشكل كامل موقف تركيا المؤيد للسلام وقوتها المعززة للاستقرار والمبادرات غير المسبوقة التي نفذتها.
وأضاف: “أثبتت الأحداث للعالم أجمع أن تركيا على حق فيما يتعلق بسوريا، وكشف الظلم الذي شهدته سوريا خلال الأعوام الـ13 الماضية عن عجز وانتهازية مجموعات القوى العالمية”.
وتابع ألطون: “خلال هذه المرحلة، عملت العديد من الدول المتقدمة والجهات الفاعلة الدولية، بعيدًا عن المساهمة في حل الأزمة في سوريا، على تعميق الأزمة من خلال الحروب بالوكالة”.
وأردف: “وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وبعيدا عن تخفيف معاناة ملايين السوريين الذين نزحوا من ديارهم ومنازلهم وأوطانهم، فقد لجؤوا إلى كل أنواع الأساليب غير الإنسانية لإغلاق أبوابهم في وجههم”.
وأكد أن تركيا تحملت مخاطر كبيرة والمسؤولية خلال هذه الفترة، وقال: “بينما نكافح التنظيمات الإرهابية الدولية من ناحية، احتضنا ملايين الأشخاص، ومن خلال نهج سياستنا الخارجية الإنسانية، أصبحنا أكبر ممثل للضمير في سوريا منذ عام 2011”.
وشدد ألطون على أن تركيا بقيادة الرئيس أردوغان حشدت منذ عام 2011 كافة إمكاناتها وقدراتها الدبلوماسية لإنهاء المعاناة وإرساء الاستقرار والسلام في سوريا.
كما أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن التنظيمات الإرهابية أخطر مشكلة تهدد وحدة سوريا وتضامنها والسلام والاستقرار فيها.
وأكمل: “نفذ تنظيم واي بي جي/ بي كي كي الإرهابي كبيدق بيد قوى أجنبية خلال فترة الصراع السوري العديد من الهجمات ضد المدنيين، وواصل عملياته الشنيعة داخل حدودنا أيضًا”.
“وسنستمر في كفاحنا بكل حزم حتى القضاء على وجود تلك التنظيمات الإرهابية الغادرة في سوريا ومنطقتنا”، وفق ألطون.