نشرت العديد من صفحات الفيسبوك التابعة لمناطق سيطرة النظام أمس الخميس 22 نيسان/أبريل، تذكيراً وتمجيداً بروح “عزيز إسبر” مدير مركز البحوث العلمية في مصياف، والذي له دور في تطوير صواريخ جيش النظام الأسدي.
اغتال مجهولون في الرابع من آب/اغسطس عام 2018، إسبر عبر استهدافه بعبوة ناسفة زرعت في سيارته في منطقة مصياف، في حين تبنت جهة تدعى “سرايا أبو عمارة” العملية ذلك الحين.
بحسب موقع العربي الجديد، وضع اسم إسبر ضمن عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية، التي فرضتها على شخصيات وكيانات ضمن النظام السوري، وذلك لمساهمته في تطوير صواريخ النظام المتوسطة و بعيدة المدى.
وكان يحظى إسبر بثقة جميع الأطراف الموالية للنظام السوري، حيث يعتبر كاتم أسرار صاروخ فاتح الإيراني، وكان صلة الوصل بين خبراء إيران وكوريا الشمالية، وحصل على توكيل لبناء مخازن أسلحة خاصة في سوريا.
في سياقٍ متّصل، أفادت صفحات على موقع فيسبوك منها صفحة “ضيعتنا كفريش” أن إسرائيل حاولت مراراً اغتيال عزيز إسبر، من خلال تجنيد عملاء لمتابعته في طرطوس، كما قامت بمحاولات اغتياله في مدينته مصياف لكنها فشلت بذلك.
وذكرت تلك الصفحات أن استهداف الطيران الإسرائيلي لمرات عديدة مركز البحوث العلمية بمصياف كان لاغتيال إسبر وليس المركز، وذلك لارتباطه بشكلٍ وثيق مع إيران التي تعتبر على عداوة مع إسرائيل.
الجدير ذكره أن إسبر يحمل دكتوراه بالفيزياء الذرية ودكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا، وكان مديراً عاماً لمعهد يحمل رقم “4000” ضمن مركز البحوث العلمية، ويحوي المعهد مشاريع لصناعة الأسلحة الكيميائية بشكلٍ خاص.
وحول اغتياله رجحت عدة مصادر إعلامية أن النظام السوري قام بتصفية إسبر كونه يعمل ضمن تطوير الأسلحة الكيميائية، كما أن النظام قام بتصفية العديد من مسؤوليه البارزين، بينما يصر إعلام النظام على أن اغتياله تم من قبل الموساد الإسرائيلي رغم تبني سرايا أبو عمارة العملية.
واحتفل النظام أمس بالصاروخ المضاد للطيران والذي أخطأ طريقه وسقط في إسرائيل على مقربة من مفاعل نووي، معتبرين أن ذلك الصاروخ والذي يحمل اسم مطوره إسبر، نصراً عظيماً حققوه مقدمين الامتنان والعرفان لإسبر.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب