زمان الوصل
فقد نظام بشار الأسد واحدا من أذرعه الضاربة في لبنان، مع اغتيال “بدر عيد” شقيق زعيم “الحزب العربي الديمقراطي” علي عيد، في إطلاق نار على سيارته بين بلدتي الحيصة والكويخات في عكار، شمال البلاد.
ومن المنتظر أن يشيع القتيل “بدر” بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مسقط رأسه “حكر الضاهري” في عكار.
ولم يصدر بعد أي بيان من أي جهة يتبنى عملية اغتيال “بدر”، الذي ينتمي إلى عائلة عرفت باصطفافها الطائفي مع نظام حافظ وابنه بشار، حيث إن القتيل شقيق “علي عيد” وعمّ “رفعت عيد” اللذين عملا وما زالا منفذين لسياسة الأسد في لبنان، وشكلا ما يشبه “جيتو علوي” ضمن عاصمة الشمال “طرابلس”، وتوليا إشعال كثير من المعارك الطائفية وتنفيذ تفجيرات في المدينة راح ضحيتها المئات.
وقد سبق لعلي عيد وابنه رفعت أن فرا إلى سوريا، ولم يعرف إن كان بقيا فيها أو توجها إلى بلد آخر، لاسيما أن هناك أنباء تتردد عن مشاهدة “رفعت” في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل نحو أسبوع صدر حكم غيابي عن المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، يقضي بإنزال عقوبة اﻷشغال الشاقة المؤبدة بحق “رفعت عيد”، الفار من وجه العدالة.
وأدانت المحكمة “رفعت” بجرم التحريض على ااقتتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وتوزيع اﻷسلحة والحض على القتل. كما قررت المحكمة تنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.
وفي نيسان 2014 صدرت مذكرة توقيف جديدة (الثالثة من نوعها) بحق رئيس الحزب “العربي الديمقراطي” علي عيد ونجله رفعت عيد و53 شخصا آخرين، علىخلفية اشتباكات في مدينة طرابلس.
وقد اتهم “علي عيد” بمساعدة ضالعين في تفجيري مسجدي التقوى والسلام في 23 آب 2013 في الهروب، واللذين سقط فيهما قرابة 45 شهيدا و500 جريح.