تواردت الأنباء منذ طوال اليوم الأربعاء عن قيام جبهة النصرة بقتل ما يقارب ثلاثة و عشرين شخص من الطائفة الدرزية القاطنين بجبل السماق في شمال إدلب دون ذكر الأسباب من أي طرف كان.
و من جهة أخرى أفاد أحد مقاتلي جبهة النصرة أن ما جرى في جبل السماق كان على أثر رفض احد أقرباء “شبيح” من الطائفة نفسها أعطاء المنزل لأحد المحتاجين ,وقام برفع صوته والصراخ والتلفظ بالكفر والشتائم على حد قول الشاهد ،ومن ثم أراد أحد جنود جبهة النصرة إيقاف الرجل لمحاسبته من قبل المسؤول الشرعي على تلفظه الكفر ،فوضع سلاحه ارضا بجانب أحد رفاقه ,ودخل المنزل لإقناع هذا الرجل بالنزول بإدب واحترام على حد وصفه ،و يكمل قائلا أن شاب درزي أتى من بعيد راكضا ليلتقط السلاح من على الارض وفتح الامان ووجه السلاح لجنود جبه النصرة ليبدأ إطلاق النار بين الطرفين و سقوط قتلى من كليهما.
و تواردت الأنباء عن سحب جبهة النصرة للمجموعة التي ارتكبت الحادثة للمحكمة المركزية لمحاسبتهم و التحقيق بالحادثة بعد رفع عدة مظالم تجاه قائد هذه المجموعة المعروف بـ “سفينة” و تم استبدالهم بمجموعة من ثوار مدينة حارم المجاورة لقرى الموحدين الدروز بجبل السماق بريف إدلب الشمالي.
الجدير بالذكر ما أورده بعض الشهود عن تدخل كتائب ثوار منطقة حارم بريف إدلب الشمالي لفض النزاع و إيقاف إطلاق النار ليتم بعدها حل النزاع و عودة الاستقرار للمنطقة على حد تعبيرهم ،ويذكر بأن أهالي قلب لوزة بالإضافة ل 17 قرية أخرى هم من الموحدين الدروز والذين يصل عددهم لحوالي 15 الف نسمة ومنذ أكثر من سنتين تتولى جبهة النصرة الجانب الأمني في هذه القرى لم يحدث أي خلاف بين الجبهة والأهالي قبل الأن.