قال معهد دراسات الحرب الأمريكية، صباح اليوم، أن الهجمات الروسية، تهدف إلى إجبار أوكرانيا على زيادة الاستثمار في حماية البنية التحتية، بدلاً من الهجوم المضاد، حسب ما أفادت صحيفة “الإنديبيندت”.
وأضاف المعهد في تقريره، أن هذه الحملة، تخلق مأساة إنسانية، دون تغيير الوضع في ساحة المعركة بشكل هادف،
والأعذار الروسية لمثل هذه الضربات لا مبرر أخلاقي لها وآخذة بالنفاذ”، وفقا لما ترجمه المركز الصحفي بتصرف.
التطورات الدولية حول أوكرانيا
تقول الحكومة الإسبانية إنها سترسل 14 طائرة مقاتلة إلى بلغاريا ورومانيا، لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي،
فيما يعزز التحالف الدفاعي قدرته على الردع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية،
أن مدريد سترسل ست طائرات “يوروفايتر”، و130 جنديا إلى بلغاريا بين منتصف خلال الشهرين القادمين،
لتدريب القوات المحلية. وأضافت الوزارة أن عملية نشر أخرى ستشهد إرسال ثماني طائرات مقاتلة من طراز “F18M” و130 جندياً من القوات الجوية إلى رومانيا، كجزء من استراتيجية الناتو “رد الفعل والردع”،
وقال البيان إنه تم نشر رادار للمراقبة الجوية بعيد المدى في رومانيا منذ 17 أكتوبر ويمكن أن يبقى حتى أواخر يونيو 2023،
كما ستزيد إسبانيا من مهام سلاحها الجوي لتشكل جزءًا من “الدرع الجوي”.
وأرسلت البلاد بالفعل 12 طائرة مقاتلة إلى أعضاء شرق الناتو، بلغاريا وليتوانيا وإستونيا، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط، حسب الغارديان.
مجموعة السبع تدين “اختطاف” روسيا لقادة محطات نووية
أدانت مجموعة الدول السبع الصناعية، اختطاف روسيا لقيادة محطة الطاقة النووية في ” زابوروجيا “، ودعت روسيا إلى الانسحاب وتسليم المحطة إلى أوكرانيا.
ونقلت رويترز عن المديرين العامين لحظر انتشار الأسلحة النووية في مجموعة السبع،
قولهم في بيان يوم السبت، “ندين الاختطاف الروسي المتكرر لقيادات وموظفي محطة “زابوروجيا” للطاقة النووية الأوكرانية، ونحث روسيا على إرجاع السيطرة الكاملة على محطة ZNPP” ” فوراً إلى مالكها السيادي الشرعي أوكرانيا”.
وكانت القوات الروسية قد استولت على المحطة النووية – الأكبر في أوروبا – في أوائل آذار الفائت.
واتهمت وكالة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية يوم الأربعاء روسيا، باحتجاز اثنين من كبار الموظفين في المحطة، وقالت إن القوات الروسية “اختطفت” يوم الاثنين رئيس تكنولوجيا المعلومات “أوليج كوستيوكوف” و”وأوليغ أوشيكا” مساعد مدير عام المصنع و”اقتادتهم إلى جهة مجهولة”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت قد دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى “بذل كل جهد ممكن” لتأمين إطلاق سراحهم. وأعلنت الوكالة عن إطلاق سراح مسؤول آخر في المصنع، وهو فاليري مارتينيوك.
تحذيرات من رد أوكراني عقب القصف العنيف من روسيا
أفاد سلاح الجو الأوكراني صباح اليوم أن 14 طائرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد -136” كاميكازي أسقطت في “ميكولايف أوبلاست” خلال الليل،
وتم تدمير طائرتين بدون طيار كاميكازي في المناطق الشرقية والشمالية بأوكرانيا.
وقالت الغارديان صباح اليوم، أمرت السلطات التي نصبتها روسيا لجميع سكان مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا بالمغادرة “على الفور” قبل التقدم المتوقع للقوات الأوكرانية التي تشن هجومًا مضادًا لاستعادة السيطرة عليها،
ودعت الإدارة الإقليمية الموالية للكرملين المدنيين إلى استخدام معابر القوارب فوق نهر رئيسي للتوغل في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا،
مستشهدة بالوضع المتوتر على الجبهة والتهديد بالقصف من قبل كييف، حسبما أفادت أسوشيتد برس.
وقصفت القوات الأوكرانية، السبت، مواقع روسية في أنحاء المنطقة، مستهدفة طرق إعادة الإمداد.
وذكر سلاح الجو الأوكراني إن أكثر من عشرة صواريخ روسية، قصفت منشآت للطاقة وبنية تحتية أخرى في أنحاء أوكرانيا يوم السبت،
حيث تسببت الضربات في انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من مناطق مختلفة.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” قوله إن الهجمات الروسية ضربت على نطاق واسع للغاية، وتعهد بأن يتحسن جيشه إسقاط الصواريخ بمساعدة شركائه.
وقال مساعد وزير الكهرباء في أوكرانيا، إن القوات العسكرية الروسية استهدفت منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا،
وذكر إن طواقم الإصلاح بدأت في إصلاح المنشآت بعد الهجوم الصاروخي، وأفاد عضو البرلمان الأوكراني،
إن 1.5 مليون شخص انقطعت عنهم الكهرباء بعد الضربات الروسية على محطات الكهرباء يوم السبت.
كما قال رئيس الوزراء الأوكراني، إن روسيا أغرقت أوكرانيا في كارثة إنسانية،
بمهاجمة البنية التحتية للطاقة. وقال “دينيس شميهال” لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية،
إن روسيا تريد أن تحكم على أوكرانيا بـ “شتاء بارد حيث يمكن للعديد من الناس أن يتجمدوا حتى الموت”.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية يوم السبت إن القوات الأوكرانية طردت الروس من مستوطنتي تشريفني وتشكالوف في منطقة خيرسون.
ودعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الأمم المتحدة، للتحقيق في اتهامات لروسيا باستخدام طائرات بدون طيار من طراز “كاميكازي” لمهاجمة أوكرانيا.
وتقول كييف إن روسيا استخدمت طائرات إيرانية الصنع من طراز شاهد -136. إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإنها تمثل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231.
تقرير خبري/ عادل الأحمد
