استمرار تراجع الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام السوري

وصول الرعاية الصحية والخدمات الطبية إلى أسوأ أحوالها و استياء العناصر الجرحى المشاركين للنظام السوري في القتال في معاركه السابقة من عدم الاهتمام والتهميش الكامل بحسب ما ذكر من قبل موالين له عبر منصات السوشل ميديا

كذلك القطاعات الأخرى لمؤسسات وشركات المياه والكهرباء بعدم وجود قدرة تشغيلية لكافة المدن و الأرياف التي يسيطر عليها لتبلغ عدد ساعات طاقة الكهرباء التشغيلية 1.30ساعة كل 30 ساعة في أحياء العاصمة دمشق و قد تبلغ فاتورة تسديد الجباية المنزلية إلى 100 ألف ليرة بمعدل وسطي ، و عودة أزمات أفران الخبز إلى الأسوأ ليبلغ سعر ربطة الخبز من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة و عدد أرغفة الربطة 7 بوزن 100غرام للرغيف الواحد في السوق السوداء.

أيضًا ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى مرحلة كبيرة جدًّا متفاوتة بين دخل المواطنين والموظفين التابعين إلى الدوائر الرسمية في القطاعات التعليمية والطبية والخدمية حيث يتقاضى الموظف مبلغ 200 ألف ليرة أي ما يعادل 14.30$ أمريكي بحسب صرف الدولار الذي وصل إلى ارتفاع 14 ألف ليرة للدولار الواحد ، و هو ما يكفي لمعيشة أسرة من 5 أفراد ليومين فقط يقاس معدل معيشتها من الطبقة الفقيرة جدًّا.

ويتقاضى العناصر العسكريون والجرحى مبلغًا يتراوح ما بين 100 ألف و 180 ألف ليرة سورية دون تقديم أي منح أو رعاية صحية تهتم بالمرضى والمصابين

عقب ذلك أثار غضبَ الشارع واستياء الأهالي ازديادُ الوتيرة أكثر مما كانت من الأزمات التي يتعرض لها وعدمُ استطاعة النظام السوري إيجادَ حلول ترضي مؤيدي سلطته من أبناء الطائفة الحاكمة خاصة و وصولهم إلى مرحلة ذعر وخوف بانهيار نظامهم لمرور أكثر من عقد ، و لم يعد هنالك أي فرصة لإعادة سورية إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة السورية ، بالرغم من إعطاء الفرص للنظام السوري بإعادة علاقته مع بعض الدول العربية بعودته إلى الجامعة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية في جدة 19\5\2023 لشهر مايو/ باستضافة” الأمير محمد بن سلمان” لتكون الأخيرة بتغير المسارات التي يتجه إليها النظام من تصدير ملايين من حبوب الكبتاغون و غيرها من أصناف المخدرات التي أغرقت السعودية و الأردن ، ولكنها باءت بالفشل لعدم استطاعة نظام الأسد تغيير سياسته وتبعيته المتحالفة مع إيران و روسيا و أيضا فشل العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بعد تصريحات من وزارة الخارجية التركية بالتطبيع مع النظام السوري لإيحاد حل ينهي القضية السورية والجلوس على طاولة الحوارات التي تنهي النزاع بين الأطراف المتخاصمة في الداخل السوري.

وأوقفت المملكة العربية السعودية ترميم سفارتها في دمشق الذي بدأ في شهر آذار /مارس ولم يتم تعيين سفير لها بعد تعهد النظام بإصلاحاته لبلده وإيقاف تصنيع المخدرات التي تصدر إلى دول الخليج.

الجدير بالذكر أجرت “قناة سكاي نيوز” لقاء مع الأسد لطرح أسئلة حول القضية السورية والأزمات التي تمر بلاده فيها متجاهلًا جميع الانتهاكات التي يقوم بها وتنافي جرائم الحرب التي ارتبكها بحق السوريين.

آنذاك شدد المسؤول الأميركي من البيت الأبيض بعد التصريحات التي أدلى بها الأسد على قناة سكاي نيوز على أن العقوبات الأميركية على النظام السوري “ستظل سارية إلى أن ترى واشنطن تقدمًا في حل الصراع السوري ، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تر ذلك بعد.

محمد السلطان