تستمر حرائق الغابات في كاليفورنيا، حيث تعمل فرق الإطفاء الأمريكية على إخمادها منذ أكثر من أسبوع. المخاوف تتزايد من اتساع رقعة الحرائق بسبب قوة الرياح المتزايدة. وقد أشار حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، إلى تأثير هذه الحرائق على منطقة لوس أنجلوس، و أن هذه الحرائق قد تكون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرًا إلى صعوبة التنبؤ بموعد انتهائها بحسب وكالات الانباء العالمبة.
اندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 كانون الثاني (يناير) الجاري، وانتشرت بسبب الرياح العاتية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.
ونتيجة للحرائق، صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة. ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تراوح بين 250 و275 مليار دولار. تستمر حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة في التسبب في خسائر فادحة، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 24 قتيلًا، ولا يزال 16 شخصًا في عداد المفقودين.
أفادت التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بأن فرق الإطفاء تمكنت من محاصرة بعض الحرائق، إلا أن المخاوف تتزايد من توسعها بسبب زيادة قوة الرياح. من المتوقع أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق 275 مليار دولار، مما يجعلها الأكبر في تاريخ الولاية.
تواجه جهود الإطفاء تحديات كبيرة بسبب الرياح العنيفة المتجددة، حيث وصلت شاحنات مياه إضافية وعشرات رجال الإطفاء إلى منطقة لوس أنجلوس استعدادًا لعودة الرياح العاتية التي من المتوقع أن تهدد التقدم المحرز في السيطرة على الحرائق.
في هذا السياق، انتقد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مسؤولي لوس أنجلوس في تعاملهم مع الحرائق، بينما تم نشر عناصر من الجيش للمساعدة في جهود الإطفاء. تستمر السلطات المحلية والفيدرالية في بذل جهود كبيرة للسيطرة على الحرائق والحد من انتشارها، مع التركيز على حماية الأرواح والممتلكات.