يستعد المشاركون في مفاوضات أستانا (1-2) للعودة مجدداً لعقد جولة جديدة من المفاوضات يومي14 و15 من هذا الشهر في أستانا؛ لبحث تطبيق وقف إطلاق النار الذي لم يكن قوياً أو واضحاً منذ عقد اتفاقه الأول في 29 كانون الأول 2016 في العاصمة التركية أنقرة.
إذ تعتبر المعارضة أن الجولات السابقة لم تحقق أي تقدم على الأرض بل على العكس, فقد واصل النظام خروقاته أثناء عقد المفاوضات وسيطر على منطقة وادي بردى وهجر أهلها واستمر في محاولة اقتحام الغوطة الشرقية.
وأثناء عقد الجولة الثانية من أستانا 2 بدء النظام حملة عسكرية استهدفت أحياء دمشق الشرقية وكذلك ريف حلب الغربي ودرعا، كما قام الطيران الحربي باستهداف الأحياء السكنية في حي الوعر بشكل متواصل.
مقابل ذلك اعتبرت روسيا أن الهدنة تسير بشكل جيد وأشار نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” أن الحديث عن الخروقات “هراء” وهو ما يشكل فجوة كبيرة بين الأطراف التي ستذهب إلى الأستانا, فقد طالبت الفصائل المشاركة في المفاوضات بتنفيذ موسكو تثبيت وقف حقيقي لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار.
من جانب آخر اعتبر “محمد علوش” رئيس وفد المعارضة إلى الأستانا “أن موسكو تقول شيئا ونرى على الأرض شيئا آخر” مطالباً إياها بتقديم دليل على مثال واحد لتنفيذ وقف إطلاق النار.
المركز الصحفي السوري