استجاب النظام السوري لأوامر روسيا في تصفية العميد “محمد الحاصوري” الذي ارتكب مجزرة خان شيخون, الثلاثاء الماضي.
إذ قال ناشطون معارضون للنظام السوري، إن أنباء تم تسريبها مؤخراً تفيد أن قوات النظام قد أعدمت العقيد ” الحاصوري” استجابةً لأوامر روسيا, فقد تم تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن الحاصوري هو من أغار بطائرته “سوخوي٢٢” على مدينة خان شيخون في ريف إدلب مستخدماً غازاً ساماً؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 مدنياً وإصابة قرابة 3٠٠.
استناداً إلى تسجيل صوتي نشره مرصد في مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية يقوم باعتراض المحادثات اللاسلكية بين طياري النظام السوري والقواعد العسكرية، أفاد بأن العقيد “الحاصوري” هو المتهم الأول بتنفيذ تلك الغارات بالغاز السام على المدينة, إذ جاء مقتل العميد؛ تفادياً لاعترافه بأنه تلقى أوامر رئاسية بشن غارة بغاز سام ضد مدني خان شيخون العزّل.
وفي صور تناقلها مؤيدو النظام أظهرت فيها تكريم ضباط كبار للعقيد “الحاصوري” بعد يوم واحد فقط من المجزرة التي ارتكبها في المدينة, وهو ما أشارت إليه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة المقربة من وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري كذلك التي قالت ” تم تكريم العميد الطيار البطل محمد يوسف حاصوري الذي أباد مخزن الكيماوي للإرهابيين في خان شيخون”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد طالبت جميعها الأربعاء ٥ أبريل/نيسان الجاري، ضمن مشروع قرار قُدم في جلسة طارئة لمجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق وتزويدها بأسماء الطيارين ضمن مهلة زمنية لا تتجاوز ٥ أيام قامت على إثرها الولايات المتحدة بقصف قاعدة “الشعيرات” الجوية بصواريخ توماهوك، إلا أنها لم تُخرجها عن الخدمة كلياً، وعاودت العمل بعد 24 ساعة من استهدافها بالضربة الأمريكية المحدودة، بعد أن أقلعت ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام السوري على دفعات منها في ريف حمص الشمالي محملة بصواريخ حاوية على مادة النابالم الحارق المحرم دوليا ً.
المركز الصحفي السوري