ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزّا العاصمة العراقية خلال الساعات الماضية وتبنى أحدهما تنظيم الدولة إلى نحو 27 قتيلا. وقد تصاعدت انتقادات للخرق الأمني عقب هذين التفجيرين الانتحاريين الذين هزا وسط بغداد.
فقد كشفت مصادر أمنية عراقية أن تحقيقات أولية أظهرت أن الهجومين نُفذا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وتم تفخيخهما داخل بغداد، عكسَ ما أعلنه مسؤولون عراقيون في وقت سابق من أنهما قادمتان من صحراء غرب العراق.
وأشارت معطيات أولية إلى أن تجهيز العبوتين تم داخل المدينة. وكشفت مصادر أمنية عراقية أن تحقيقات أولية أظهرت أن الهجومين نُفذا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وتم تفخيخهما داخل بغداد، عكسَ ما أعلنه مسؤولون عراقيون في وقت سابق من أنهما قادمتان من صحراء غرب العراق.
وفي وقت سابق أعلن عن مقتل نحو عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 18 في انفجار سيارة مفخخة في ميدان الشهداء وسط العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من تفجير آخر في منطقة الكرادة وسط بغداد خلف عشرات القتلى والجرحى، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وأكدت مصادر الشرطة أن السيارة كانت مركونة في ميدان الشهداء قرب إحدى الدوائر الحكومية، مبينة أن التفجير تسبب بأضرار في الممتلكات، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة في حواجز التفتيش الرئيسية على مداخل وعموم بغداد، لورود معلومات عن تسلل “انتحاريين” وسيارات مفخخة لاستهداف المدنيين.
تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن تفجير الكرادة في بغداد أمس (ناشطون) |
من جهة أخرى، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة وسط بغداد أمس، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 83.
وقال تنظيم الدولة إن أحد عناصره ويدعى إياد العراقي هو الذي قاد السيارة المفخخة وفجرها في منطقة الكرادة.
ووقع الانفجار قرب محل الفقمة للمرطبات الذي يقصده كثيرون ولا سيما بعد وقت الإفطار في منطقة الكرادة وسط بغداد، وهو ما سبب أضرارا كبيرة في عدد من السيارات والمباني القريبة.
وقد أغلقت الأجهزة الأمنية الطرق المؤدية إلى منطقة الكرادة، وشددت التدابير الأمنية تحسبا لتفجيرات أخرى محتملة.
وتتزامن الهجمات مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية كبيرة بدعم التحالف الدولي بقيادةواشنطن، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل آخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد، ويقول مسؤولون عراقيون إن هجمات التنظيم في بغداد تهدف إلى تشتيت انتباه القوات العراقية التي باتت تضيق عليه في الموصل القديمة.