زادت أزمة شح المحروقات والأعلاف من معاناة أصحاب مهنة تربية السمك بحماة بخاصة مع خروج العشرات من أحواض التربية في ريفها عن الخدمة بسبب الحرب والفساد المستشري بمفاصل المؤسسات بعد اختلاس المليارات من مخصصات مراكز توزيع الأعلاف والمشتقات النفطية لحساب المسؤولين بما فيهم المحافظ.
معظم أهالي بلدة غريمش مهددين بفقدان مصدر رزقهم
ناشد أهالي بلدة غريمش ٢٥كم شرق حماة والتي يتخذ أبنائها منذ عشرات السنين من تربية السمك مهنة لمصدر رزقهم، للالتفات لمعاناتهم بسبب نقص المحروقات لتشغيل محطات ضخ المياه والاعلاف اللازمة للأحواض.
ووضحوا في جولة, لمراسل المركز الإذاعي والتلفزيون التابع للنظام بالمدينة أمس، بأن ٦٠٠ مربي أسماك في البلدة التي تعتبر أحد أهم مصادر بيع الأسماك في مناطق النظام والمقدرة شهريا, بأكثر من ٢٠٠ طن يتم بيعها بأسواق دمشق حمص حلب حماة, باتوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم لعدم توفر مستلزمات العملية الإنتاجية ونفوق الآلاف من أسماكهم اختناقا بالأحواض لعجزهم عن تأمين المازوت لتشغيل المولدات لضخ المياه واختلاطها لتوليد الأكسجين, بخاصة في ساعات الليل وظروف البرد عدا عن إهمالهم تعبيد الطرقات لتسهيل تحركاتهم ووصولهم لمقصدهم.
وأشاروا أنهم لجؤوا لتربية أصناف الكرب، المشط، السلور، الفضي، السمك العاشق التي يشتهرون بها لاستصلاح أراضيهم الزراعية التي تغرق بمياه نهر العاصي ولا تصلح للزراعة قبل أن تتخلى حكومة النظام منذ سنوات عن دعمهم بخاصة بالأعلاف التي حلقت بارتفاعات تفوق قدرتهم.
دمار عشرات الأحواض بحماة جراء حملة قوات النظام العسكرية
وعلى هامش اجتماع لأعضاء حزب البعث في شعبة الغاب بريف حماة الغربي في مناطق سيطرة النظام، قبل أيام طالب المجتمعون بحسب موقع الشعبة على فيسبوك، بتمويل دعم إعادة تأهيل أحواض زراعة الأسماك في منطقة القلعة والشريعة ودائرة السمك التي دمرتها الحملة العسكرية آواخر العام ٢٠١٩ و انتهت بسيطرة النظام على عدة قرى تشتهر بتربية السمك على رأسها قرى الحمرا، الحويز، الشريعة، القلعة، التوينة بعد تهجير أصحابها قبل الموسم.
وقال أبو شادي اسم مستعار يعمل في مهنة تربية سمك الكرب والسلور أنه تكبد خسائر فادحة بسبب مصاريف الأحواض التي كان يديرها قبل ترك المنطقة بأيام من استخراج الموسم، مضيفا أن قوات النظام وبين ليلة وضحاها دخلت وبدأت بنهب أرزاقهم وبيعها بأسعار رخيصة بأسواق المنطقة التي تتخذ منها معقلا لقواعد صواريخها وراجماتها.
مخلفات بعض المنشآت تتسبب بنفوق أعداد كبيرة من الأسماك
وبالرغم من تهاوي سعر سمك البيع لأكثر من ٥٠ ألف ليرة في بعض الأصناف وبات خلال العامين الأخيرين من المحرمات على المدنيين من ضمنها سمك اللقز وسمك السفراني التي بلغ سعر الأول ٥٠ ألف ليرة و٤٥ ألفا للثاني ولنحو ٦٥ لنوع ميرلان المخصص للشوي، بحسب موقع بزنس ٢ بزنس، اتهم أهالي بلدة عين الكروم في منطقة الغاب في وقت سابق المسؤولين في حكومة النظام بغض الطرف عن ممارسة أصحاب معاصر الزيتون القريبة من سرير نهر العاصي وشقة الألمان بعد نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مناطقهم بمخلفات المعاصر ومياه الصرف الصحي بسبب الواسطة والمحسوبيات رغم ما يتهدد الثروة التي تحولت مصدر رزق للكثير من الأهالي بسبب سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار.
تقرير خبري /مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع