ترجمة
صحيفة التليجراف
قال الكاتب البريطاني شاشانك جوشي: في مقال له بصحيفة تليجراف البريطانية إن الشعور بالخسارة وعدم قدلرة التحالف على تحقيق أهدافه كما هو مخطط له سيدفع الغرب لإتخاذ خطوات بعيدة عن الاستراتيجة الحذرة و التصعيد حتى لا يسمح للدولة الإسلامية بتحقيق إنجازات ملموسة و على الغرب تذكر أن حرب العراق الثالثة لم تتعلق أبداً بتدمير «داعش»، رغم اللغة المسرحية المستخدمة من قبل بعض السياسيين، ولكن هدف الحرب هو «إضعاف» داعش حتى يأتي الوقت الذي تستطيع فيه قوات برية محلية هزيمتها. وأضاف الكاتب أن تلك القوات المحلية لا تزال عاجزة وشديدة الضعف، مشيراً إلى انهيار أربع فرق عسكرية في وجه تقدم داعش، رغم الضعف النسبي لمسلحيها، بينما الوضع في سوريا أكثر سوءا، حيث تكاد قوات المعارضة المعتدلة أن تختفي بسبب حرب الجهاديين لها، في حين أن جهود الولايات المتحدة لتدريب مزيد من المعتدلين لن تؤتي ثمارها إلا العام القادم. وأوضح الكاتب أنه في ظل هذا الوضع الراهن المؤسف، فإن الغرب أمامه حلين، الأول هو التركيز على العراق وإنقاذ بغداد وليس دمشق، مع أهمية الضغط على تنظيم الدولة في سوريا، حيث مقراتها وحقول النفط، حتى لا يتمتع التنظيم بملاذ آمن كما حدث في أفغانستان وكان له نتائج مأسوية. أما الاسترايتيجة الثانية، فهي تبني سياسية الاحتواء، كما حدث خلال التعامل الغربي على العراق بين عامي 1991-2003، من خلال فرض مناطق حظر جوي. وأضاف الكاتب أن الحملة على داعش ما زالت منقوصة، فرغم أن كوباني كانت محط أنظار العالم على مدى الأيام الماضية، إلا أن المكاسب التي حققها التنظيم في محافظة الأنبار غرب العراق تعد مدعاة للقلق، فقد استولى داعش على أحد قواعد الجيش العراقي وإحدى المدن، بينما يضغط بشد في اتجاه مدينة الرمادي شديدة الأهمية. ولفت الكاتب إلى أن سقوط مدينة الرمادي في يد تنظم الدولة، سيتيح له ربط الأراضي السورية بالعراقية، ومن ثم يمكنه الضغط على العاصمة بغداد.