أُعدم محسن شكاري شنقاً بعد إدانته بـ “شن حرب على الله”، وكان قد اتهم بقطع الشارع وإصابة عنصر من ميليشيا الباسيج الموالية للنظام الإيراني.
قالت وكالة يويو بالفارسي صباح اليوم، إن الإعدام الثاني بإيران نُفذ اليوم صباحًا علناً، وفي الأسبوع الماضي، أعدمت إيران أول سجين اعتقل وسط احتجاجات توسعت لتصبح واحدة من أخطر التحديات التي تواجه النظام الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ويحذر النشطاء من احتمال إعدام آخرين في المستقبل القريب، قائلين إن نحو عشرة أشخاص حكم عليهم بالإعدام حتى
الآن بسبب مشاركتهم في المظاهرات.
ولاقى حكم الإعدام احتجاجًا واسعًا من منظمات حقوقية داخل إيران وخارجها.
منظمة حقوق الإنسان
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنهم أصيبوا بالرعب والقلق جراء إعدام المتظاهر الثاني،
مجيد رضا رهنورد، الذي احتُجز لأكثر من ثلاثة أسابيع بقليل.
وأضافت المنظمة أنها تخشى أن تكون حياة المتظاهرين الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام في خطر، مؤكّدة أن استخدام عقوبة الإعدام لا يتوافق مع الحق في الحياة.
الخارجية الألمانية
ذكرت وكالة رويترز أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، قالت عصر اليوم، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي
الجديدة على إيران ستستهدف الحرس الثوري في البلاد، وقالت للصحفيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في
الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مع حزمة العقوبات هذه، نستهدف بشكل خاص المسؤولين عن عمليات الإعدام
والعنف ضد الأبرياء، على وجه الخصوص الحرس الثوري.
البرلمان الفرنسي والنرويجي
غرد عضو البرلمان الفرنسي مود بيتيت، ردًا على إعدام مجيد رضا رهنورد، أنه لا ينبغي السكوت في وجه
الظلم والأعمال اللاإنسانية، مشيرًا أن مجيد رضا أُعدم دون محاكمة عادلة.
وأردف “يجب ألا نسكت في وجه الأعمال اللاإنسانية. ودعا حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات مناسبة حيال ما يحصل في إيران.
وكتب أيضا مسعود قراخاني، رئيس البرلمان النرويجي، في تغريدة له “الحكومة الإيرانية بدأت بإعدام المحتجين، فليكن صوتهم مسموعًا في العالم، وقال إن عدة أشخاص حكم عليهم بالإعدام وأن الوحشية تتزايد”.
الخارجية النمساوية
وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ في تغريدة، في إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض مزيدًا من العقوبات على المسؤولين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران.
وفي إشارة إلى إعدام مجيد رضا رهنورد قال: بإعدام متظاهر آخر، تواصل إيران طريقها في تصعيد التوترات.
وأضاف نطالب إيران باحترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، وإن إيران تواصل تصعيد التوتر بإعدام شخص آخر.
فنانون إيرانيون
تحدث عدد من الممثلين الإيرانيين عن إعدام مجيد رضا رهنورد. فكتبت مهناز أفشار، الممثلة التي تعيش حاليًا في ألمانيا، في تغريدة لها “نظام الجمهورية الإسلامية قاتل الحياة والشباب والجمال”. وأضافت أن هذه الحكومة قاتلة ومدمرة لإيران.
وكتب بهرام رادان، وهو ممثل سينمائي، على إنستغرام: “في المشنقة، الشباب الذين يقتلون الواحد تلو الآخر، يهدد مستقبل الأرض يزداد قتامة كل يوم”.
وغردت الممثلة الإيرانية المقيمة في فرنسا غولشيفته فرحاني قائلة: “تم إعدام مجيد رضا رهنورد، صمتك يعني دعم الظلم والظالمين”.
كما كتب الممثل السينمائي كامند أمير سليماني على إنستغرام: “أتمنى أن أنهي العيش في الأيام التي يبدأ فيها الصباح بنبأ الإعدام”.
رسائل سجينات
دعت مجموعة من السجينات السياسيات في بيان إلى وقف عمليات الإعدام. وبحسب يورو بالفارسي، قالت النساء في رسالتهن، لننهض لنمزق الحبل حول حناجر شبابنا ولسحق رهانات الموت المرتفعة، لا توجد وسيلة أخرى.
وأكدن أنه هذه المرة سنحتل شوارع المدينة بصرخة أوقفوا الإعدام. وسنواصل الإضرابات بقوة وشمولية. ونحن معكم رغم وجودنا في السجن أعلنا دعمنا للشارع الذي حرمنا منه بسبب عقوبة السجن.