أكد مصدر خاص أن المخابرات الأمريكية أجرت اجتماعا مع فصائل المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة في مدينة أنطاكية الحدودية في أحد الفنادق البعيدة عن أعين المراقبين خارج المدينة، وحضره العديد من الفصائل التي تتلقى شحنات أسلحة من الغرفة الدولية المسماة «الموك»، ولفت المصدر إلى أن الاجتماعات كانت بناءة وجيدة.
وأشار المصدر إلى أن هناك اجتماعا كبيرا من المقرر عقده خلال اليومين المقبلين في مدينة إسطنبول بحضور قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، الذي أشار مؤخرا وبشكل لافت إلى ضرورة إقامة نظام ديمقراطي، وأن الأقليات جزء من الشعب السوري خلال حديثه مع الصحافة الغربية.
وتم التأكيد للحضور من فصائل المعارضة أن الدعم الغربي سيستمر إلى حين وصول هذه الفصائل إلى درجة من القوة التي تمكنها من التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وركز الاجتماع أيضا على دور «جيش الفتح» الذي كانت له اليد الكبرى في عمليات التحرير الأخيرة في كل من إدلب ومدينة جسر الشغور، وتم ذكر الهزيمة التي مني بها الأسد نفسه في معركة جسر الشغور وكان للعديد من الفصائل دور في هذه المعركة.
ناشطون مراقبون قالوا ان هذه الاجتماعات المكثفة تأتي بعد ظهور جيش الفتح الذي غير المعادلة ولم يكن للولايات المتحدة أو أي من حلفائها دور في ظهوره مما أثار قلقها منه ومن مكوناته.
على صعيد متصل أدت هذه الانتصارات إلى زعزعة الثقة التي كانت لدى الغرب في قدرة النظام على الصمود أكثر، ريثما يتم إيجاد بديل يحقق ما هو مطلوب منه على الأصعدة كافة، وأبرزها حماية الأقليات وخصوصاً الطائفة العلوية.
وأكد مراقبون أن هذه الاجتماعات مع فصائل المعارضة تمت بحضور وتنسيق من قبل الحكومة التركية التي ساعدت المجتمعين على الحضور سيما ان حدودها مغلقة مع سوريا وعمدت في الفترة الأخيرة إلى منع أي عملية دخول غير شرعية إلى أراضيها، وعقدت هذه الاجتماعات خارج مدينة انطاكية بعيدا عن أعين العدسات والإعلام خشية كشف ما يجري من ترتيبات مستقبلية إلا ان المصدر أكد على النتائج الإيجابية المرجوة من اجتماع إسطنبول المرتقب ولمس هذا من خلال الاجتماع الأخير، وأكد ان كبرى الفصائل ستحضر اجتماع إسطنبول.
من جهة أخرى أسقط تنظيم «الدولة الاسلامية» طائرة مروحية تابعة لقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد. وقال المرصد في بريد الكتروني «أسقط تنظيم الدولة الاسلامية بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها».
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى «معلومات مؤكدة عن مقتل أحد أفراد طاقم المروحية، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا». وأكدت مصادر عسكرية عراقية أمس الاحد أن تنظيم الدولة أحكم السيطرة على منفذ الوليد الحدودي أقصى غرب العراق على الحدود مع سوريا.
وقالت المصادر إن القوات الأمنية العراقية المتواجدة في منفذ الوليد انسحبت، الأمر الذي نتج عنه دخول عناصر التنظيم والسيطرة عليه بدون مقاومة.
وأضافت أن «القطعات المنسحبة من المنفذ توجهت إلى منفذ طريبيل الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأن التنظيم قام برفع علمه فوق مباني المنفذ المسيطر عليه بدلا من علم العراق». وأوضحت أن «الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها أمــــام الإرهابيـــين القادمــــين من الأراضي السورية بدون أي عرقلة أو مصاعب خاصة بعد السيطرة على منفذ الوليد».
القدس العربي