اتفاق تركي ـ روسي لإفشال خطة أميركية بالشمال السوري

توصلت كل من تركيا وروسيا إلى تفاهم يهدف إلى إفشال خطة الولايات المتحدة في الشمال السوري، والمتمثلة في تسليم المناطق الممتدة من معبر اليعربية، الفاصل بين العراق وسورية، مروراً بالحسكة، والقامشلي، وعين العرب، وتل أبيض، وجرابلس، وأعزاز، وصولاً إلى عفرين بريف حلب، لحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، بحسب ما كشفت صحيفة يني شفق التركية اليوم الاثنين.

ونقلت يني شفق، المقربة من الحكومة التركية، عن مصادر لم تكشف عنها، أن التفاهم التركي الروسي الجديد سيقوم على إعادة الأوضاع في كل من حلب، وريف اللاذقية، وإدلب، والحسكة، ودير الزور، والرقة إلى ما كانت عليها قبل بدء الحرب السورية، مع مراعاة البنية الديمغرافية لهذه المناطق.

وأضافت أنّ عملية درع الفرات سيجري توسيعها في الشمال السوري، وصولا إلى دخول قواتها مركز مدينة حلب، كما سيتم إنشاء مناطق آمنة في الريف الشمالي لحلب، على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع.

وأشارت إلى احتمال متابعة قوات الجيش السوري الحر، المشاركة في عملية درع الفرات، لتقدّمها إلى أن تصل مركز حلب، وتنسحب قوات النظام السوري من المناطق المشمولة في الاتفاق التركي الروسي، وتنحصر في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وتعزز الحملة التي بدأت بها قوات المعارضة السورية، قبل أيام عدة، لفك الحصار عن حلب وتحريرها بالكامل، فرضية صحة هذه الاتفاقية، لا سيما أنّ المقاتلات الروسية امتنعت، في الفترة الأخيرة، عن استهداف المعارضة في المحافظة المذكورة، على الرغم من دعوات النظام السوري لذلك.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكو، أمس، أنّ المقاتلات الروسية لم تنفذ غارات على حلب منذ 13 يوماً، وذلك بالتزامن مع رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام قليلة، طلباً للجيش الروسي بشأن استئناف الغارات على المدينة.

وأشارت الصحيفة ذاتها أن تركيا وروسيا ستتعاونان على إفشال الخطة الأميركية الرامية لتشكيل حزام إرهابي في الشمال السوري، وستعملان على إعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم. وستمتد عملية درع الفرات لتطهّر المناطق التي استولت عليها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي. ومقابل ذلك يصرّ الرئيس الروسي على تطهير المناطق المشمولة في الاتفاق من جبهة “فتح الشام وأحرار الشام.

ويأتي هذا بينما تستمر تركيا في حشد قواتها إلى المناطق الحدودية، إذ أرسلت، أمس، وحدات مدرعة ودبابات إلى منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب الجنوبية.

العربي الجديد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist