طالب اتحاد الصحافيين السودانيين القريب من الحكومة الثلاثاء حكومة الخرطوم بطرد الصحافيين المصريين العاملين في السودان، بعد ان اعادت السلطات المصرية اثنين من الصحافيين السودانيين من مطار القاهرة ومنعتهما من الدخول الى اراضيها.
وكانت العلاقات بين البلدين توترت خلال الاشهر القليلة الماضية بعد ان اتهم الرئيس السوداني عمر البشير اجهزة الاستخبارات المصرية بدعم معارضين سودانيين يقاتلون حكومته.
واشار الاتحاد الى ان السلطات ابعدت من مطار القاهرة كاتب الزاوية الطاهر ساتي، والصحافية ايمان كمال الدين. وساتي معروف بكتاباته الانتقادية للسلطات المصرية.
وابعدت ايمان من مطار القاهرة مساء الاثنين بعد 24 ساعة من ابعاد ساتي.
وجاء في بيان الاتحاد “يعتبر الاتحاد، احتجاز وطرد الصحافية إيمان كمال الدين الصحافية في صحيفة السوداني، في مطار القاهرة مساء الاثنين 24 نيسان/ابريل 2017، بعد 24 ساعة من إبعاد زميلها الصحافي الطاهر ساتي، الكاتب بصحيفة “الانتباهة”، استهدافاً واضحاً للصحافيّين السودانيين بلا استثناء، وتأكيداً لسعي المخابرات المصرية إلى تحميل صحافيّينا ما حصدته القاهرة من غرس فاشل نتاج تدابيرها الفاشلة ضد السودان”.
ودعا الاتحاد في بيانه جميع اعضائه “الى التوقف عن السفر إلى مصر، ويعلن عن استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية”.
كما طالب الاتحاد الحكومة السودانية بـ”ضرورة إعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الاعلامية والصحافية المصرية من السودان، الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية وإصدار الأمر لوسائل الاعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري”.
وتتهم اجهزة اعلام مصرية الخرطوم بايواء عدد من قيادات حركة الاخوان المسلمين التي صنفتها مصر “حركة ارهابية”، بعد الاطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
والاسبوع الماضي زار وزير الخارجية المصري سامح شكري الخرطوم في إطار جهود الدولتين لتحسين علاقاتهما.
وهناك خلاف ايضا بين البلدين حول السيادة على مثلث حلايب الواقع على البحر الاحمر، حيث تشدد الحكومة السودانية على ان المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في عام 1956.