اتهم معارض سوري بارز، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2016، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بالتهرب من الرد على الشروط والمطالب التي وضعوها كمعارضة، للمشاركة في محادثات جنيف 3، بعد غدٍ الجمعة.
شروط المعارضة
وقال بسام الملك إن الهيئة العليا للمفاوضات أرسلت مذكرة لبان كي مون، تتضمن مطلبين: الأول وقف القصف بالبراميل المتفجرة من جانب الطيران السوري، والطيران الحربي للقوات الروسية، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن القرى المحاصرة.
والثاني بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف 1، بجانب قرار مجلس الأمن 2118 لعام 2013، ذي الصلة، كمرجعية للتفاوض، وذلك عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، على أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 دون أي استثناءات.
وأوضح بسام الملك، عضو الائتلاف الوطني السوري، أن الهيئة إجابة بان كي مون، ودي ميستورا، بشأن الشروط التي وضعتها الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية، حتى مساء الخميس، لتحديد موقف المشاركة في محادثات جنيف 3، الجمعة، من عدمه.
التهرب من الرد
الملك أشار إلى أن المنظمات الأممية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، تتهرب من منح المعارضة السورية جواباً مكتوباً بشأن مطالب وشروط سياسية وإنسانية، للمشاركة في المفاوضات.
وأكد أن بيان جنيف 1 يأتي في مقدمة مطالب الهيئة، لبدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية، بجانب قرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013، الخاص بنزع السلاح الكيماوي السوري، كمرجعية للتفاوض “عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، على أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 دون أي استثناءات”.
وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الصادر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يدعم العملية السياسية بقيادة سورية تسيّرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون 6 أشهر حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع، ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولاً زمنياً، وعملية لصياغة دستور جديد.
استنكار القائمة الروسية
واستنكر الملك “القائمة الروسية” الممثلة في 15 اسماً، على رأسهم رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، لضمها إلى قائمة الهيئة التفاوضية العليا المنبثقة من المؤتمر الموسع في الرياض.
واتهم الملك النظامين السوري والروسي بإضاعة فرص التفاوض والعودة للمربع الأول، متهكمًا “بعد أن قالت الحكومة السورية إن رئيس وفدها في مفاوضات جنيف القادمة هو بشار جعفري، اليوم تفاجئنا بأن رئيس الوفد هو وزير الخارجية وليد المعلم”.
الملك توقع ألا تخرج محادثات جنيف – حال مشاركة الهيئة – بجديد، قائلاً: “بشار لن يعطي صكّ تنازل عن الحكومة”.
وحدد دي مستورا، الجمعة المقبل 29 يناير/كانون الثاني الجاري، موعدًا لبدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السورية في مدينة جنيف، وأشار في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، إلى أن الخلاف لايزال قائمًا حول تحديد الأطراف المشاركة في وفد المعارضة السورية.
عربي