ذكرت صحيفة Independent في نسختها التركية أمس الجمعة 7 حزيران (يونيو) في تقرير لها بأن إيران خفضت إمدادات الوقود إلى النظام السوري بنسبة تزيد عن 27% ، ورغم التأكيدات المتكررة بأن المساعدات ستقدم قريبًا، إلا أن هناك نقصًا في الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري منذ بداية العام.
و تابع التقرير : ولا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئًا، مع الأخذ في الاعتبار أن واردات سوريا من النفط من إيران ، المورد الرئيسي لنظام الأسد، انخفضت بنسبة 27 بالمئة في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع الأخير من عام 2023.
وبحسب الصحيفة فقد اعترف مسؤولون في النظام بوجود انخفاض في واردات الوقود، مشيرين إلى الصعوبات المالية وتأثير العقوبات الدولية بحسب زعمهم.
لكن المحللين يؤكدون أن السبب الحقيقي ينبع من التوتر المتزايد في العلاقات بين طهران ونظام الأسد، الأمر الذي يترك السوريين تحت عبء أكبر.
ووفقا لمنظمة متحدون ضد إيران النووية (UANI)، التي تتتبع شحنات النفط الإيرانية منذ عام 2013، استوردت سوريا ما يقرب من 6.9 مليون برميل من النفط الخام من إيران بين يناير ومارس، أي بمتوسط 76.100 برميل يوميا.
ويمثل ذلك انخفاضًا حادًّا عن الربع الأخير من عام 2023، عندما بلغ إجمالي الواردات 8.8 مليون برميل، بمتوسط 95.938 برميل يوميًّا. وفي الربع نفسه من العام الماضي بلغت الواردات 9.1 مليون برميل بمتوسط 101.750 برميل يوميا.
كما استوردت سوريا ما معدله 77 ألفًا و627 برميلًا من النفط يوميًّا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024. وهذا يدل على أن الواردات التي بلغ متوسطها 101 ألف 399 برميل يوميًّا، انخفضت بنسبة 26.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وبحسب أنباء نشرتها إحدى الصحف التابعة للنظام، فإن الحكومة السورية تحاول حل أزمة الوقود المستمرة من خلال اللجوء إلى احتياطياتها الاستراتيجية، كما نفذت الحكومة إجراءات تقشفية صارمة لتنظيم استهلاك المشتقات النفطية، وعلى سبيل المثال، أوقفت لجنة المحروقات الفرعية في دمشق توريد الوقود للحافلات الصغيرة والحافلات العامة أيام الجمعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف إمدادات الوقود للخدمات المخصصة لموظفي الخدمة المدنية يومي الجمعة والسبت. بالمثل، خفضت وزارة النفط مخصصات الوقود للمحافظات، وأجلت الإخطارات المرسلة إلى أصحاب المركبات الخاصة حتى يتمكنوا من شراء البنزين المدعوم.
ويعتقد المحللون أن السبب الرئيسي لذلك هو التوتر المتزايد في العلاقات بين طهران ونظام الأسد، ويشير العديد من المراقبين السوريين إلى أن هناك توترًا بسبب إحجام حكومة الأسد عن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع إيران، وخاصة الاتفاقات الموقعة الصيف الماضي، ونتيجة لذلك، خفضت إيران إمدادات النفط الخام إلى سوريا للضغط على حكومة الأسد للاستجابة لمطالبها، حسبما ذكرت التقارير.
ومهما كان السبب الكامن وراء ذلك، فإن خفض إيران إمدادات الوقود إلى سوريا سيزيد من معاناة المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
و ختمت الصحيفة بالقول : علاوة على ذلك، طالما ظلت دمشق تعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني، فإن سيطرة طهران على نظام الأسد سوف تستمر، ولا يقتصر هذا الوضع على قطاع الطاقة في سوريا فحسب، بل له تداعيات واسعة على مساره السياسي والاقتصادي.
Wonderful beat I wish to apprentice while you amend your web site how could i subscribe for a blog web site The account aided me a acceptable deal I had been a little bit acquainted of this your broadcast provided bright clear idea