ارتفعت إيجارات المحال في مدينة دمشق أكثر من 100% سنويًّا ، حيث تتراوح أسعار الإيجارات بين 12 و 25 مليون ليرة سورية شهريًّا ، ما أثقل كاهل أصحاب المحال وزاد معاناتهم.
وبحسب صحيفة تشرين شبه الرسمية اليوم فإن إيجارات بعض المحال تفوق الـ12 مليون ليرة وعلى صاحب المهنة أن يجني يومي أكثر من نصف مليون لتأمين الإيجار، وسط ضعف في الإقبال على الشراء بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار ، ما يجعله أمام خيارين إما الدفع أو الإخلاء.
وأشار المصدر إلى أن أصحاب المهن يعملون بنسبة تجاوزت 75% في محال مستأجرة، بسبب عدم قدرتهم على شراء محال داخل السوق ، ولا تتوقف المصاريف عند الإيجار فقط، فهم يتحملون تكاليف إضافية كثمن الوقود لتأمين الكهرباء وأجور العاملين والضرائب وتكلفة نقل البضائع ، حيث يصل إيجار بعض المحال إلى 25 مليونًا ، وقد يزيد حسب مكان ومساحة المحل.
وكشف المصدر عن ارتفاع أسعار إيجارات المحال التجارية بنسبة تتراوح بين 75- 100% من دون مراعاة أخلاقية لظروف و معاناة صاحب المهنة ، وسط استغلال أصحاب المحال لرفع إيجارات المحال التي تشهد حالة من الفوضى والعشوائية.
فيما أن الأسعار في منطقة مساكن برزة تقل عنها في الصالحية وشارع الحمرا نظرًا لأن قيمة محل في الأخيرة تتجاوز الـ 700 مليون وتصل أحيانا إلى المليار ليرة ، بينما قيمة الثاني قد لا تتجاوز الـ250 مليون ليرة.
وفي ذات السياق ارتفعت إيجارات المنازل في دمشق وريفها لتصل إلى مستويات قياسية بذريعة (ارتفاع سعر الدولار) تارة، وتحكم العرض والطلب (انخفاض الأول أمام ارتفاع الثاني) نتيجة شدة حركة النزوح كما حصل في السنوات الأولى من الأزمة تارة أخرى، حيث أن المؤجر يعتبر أن من حقه رفع قيمة بدل الإيجار مبررًا ذلك بموجة الغلاء التي تجتاح البلاد.