قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده ستصعد من معركتها ضد الوجود الإيراني في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وأضاف نتنياهو في تصريح متلفز، اليوم الخميس 20 من كانون الأول، “سنواصل العمل بقوة شديدة ضد جهود إيران” التي تحاول ترسيخ انتشارها في سوريا، في إشارة منه إلى حملة جوية جديدة محتملة ضد الانتشار الإيراني و”حزب الله” في المنطقة.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، وفق الوكالة، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا من شأنه مساعدة إيران عن طريق سحب القاعدة الأمريكية التي تتبع انتقال القوات الإيرانية والأسلحة من العراق إلى سوريا.
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وقال نتنياهو إن بلاده ستواصل العمل بشكل “صارم جدًا” ضد التموضع الإيراني في سوريا و”في هاتين الساحتين لن نخفف من وتيرة جهودنا بل سنعززها، وأعلم أننا نقوم بذلك بدعم كامل من قبل الولايات المتحدة”.
وعلق نتنياهو، مساء الأربعاء، عقب الإعلان الأمريكي عن سحب القوات من سوريا، بقوله إن الرئيس ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، أبلغاه مسبقًا بقرار إخراج القوات الأمريكية من سوريا، وأوضحا له “وجود سبل أخرى للتعبير ميدانيًا عن تأثيرهم”.
وتشن إسرائيل بشكل متواصل غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا، وتقول إنها تستهدف قواعد لإيران و”حزب الله” في سوريا.
وقال ترامب، في تغريدة له عبر “تويتر”، اليوم الخميس، إن روسيا وإيران والنظام السوري غير راضين عن انسحاب القوات الأمريكية، كونه “سيتعين عليهم محاربة تنظيم الدولة، وغيره ممن يكرهونهم، دون أمريكا”.
واعتبر ترامب أنه “حان الوقت للآخرين كي يقاتلوا في الشرق الأوسط بدل أمريكا، التي لم تحصل على شيء (…) لن تكون الولايات المتحدة شرطي الشرق الأوسط”.
نقلاً عن :عنب بلدي