صحيفة الحياة اللندنية / حسان حيدر
إسرائيل ترغب من خلال غارتها في تصحيح الوضع في الجولان، ومنع نصرالله من نقل لبنان إلى سورية، بعدما فشل في حرب 2006 في إعادة سورية إلى لبنان، موضحا أن إسرائيل تعتبر أن الاتفاق غير المعلن مع الإيرانيين، عبر الوسيط الأميركي، يفصل بين جبهتي جنوب لبنان والجولان، وأن دور الحزب في الدفاع عن نظام الأسد الذي وافقت عليه إسرائيل ضمناً، لا يستلزم وصول عناصره وعناصر “الحرس الثوري” الإيراني إلى الهضبة، متوقعا توجيه إسرائيل المزيد من الضربات بهدف إعادة تحديد الحيز الجغرافي اللازم لمشاركة الحزب في الحرب السورية، ومنعه من أي محاولة جديدة لتخطيه، من دون كبير حساب لردود فعله، بغض النظر عن سيل التحليلات المتدفق من الجانبين، إسرائيل و”حزب الله”، عن القلق الذي يعتري الإسرائيليين بعد الغارة، وأشار الكاتب إلى أن الحزب سيكتفي بالرد “الافتراضي” الذي اطلقه على تويتر ودعا فيه سكان مستوطنات الشمال إلى تجهيز الملاجئ، بينما ستكتفي إيران بتهديد إسرائيل بـ “صواعق مدمرة” مثلما فعلت كثيراً في الماضي، فيما كلاهما ينتظر الجائزة في الخليج.