يجري الجيش الإسرائيلي، اعتباراً من الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2017، تدريباً عسكرياً واسع النطاق يحاكي حرباً مع حزب الله الشيعي اللبناني، في أضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاماً، حسبما أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية الإثنين.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم نشر اسمه، إن هذه المناورات ستتيح محاكاة “مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها إذا ما خضنا نزاعاً مع حزب الله”.
وبحسب مصدر عسكري آخر، طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإن هذه المناورات سيشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، إضافة إلى طائرات وسفن وغواصات.
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيجري خلال هذه التدريبات محاكاة لمستشفيَين ميدانيين، وسيختبر تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات من دون سائقين أو طوافات من دون طيارين لتنفيذ عمليات إخلاء.
وبدأ الجيش الإسرائيلي استعداداته لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علماً بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود إلى عام 1998، عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الحزب الشيعي اللبناني بتخزين ترسانة من الأسلحة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية استعداداً لحرب جديدة بينه وبين الدولة العبرية.
وكانت إسرائيل شنت في صيف 2006، حرباً ضد حزب الله استمرت شهراً وأوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.
هاف بوست عربي