نسبت صحيفة “الأهرام” المصرية الرسمية، إلى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة 4 مايو/ أيار 2018، قوله إن إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول، لكن وزارة الخارجية قالت إن ذلك لا يعني إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا.
وقال شكري إن “فكرة إحلال قوات بأخرى، ربما تكون عربية، هو أمر وارد. وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا”.
وفي بيان توضيحي صدر اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إن “التصريح المشار إليه جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا”.
وأضاف إن “تفسير تلك التصريحات لا يجب إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر”، مشيراً أن إرسال قوات مصرية إلى الخارج لا يتم “إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
قوات بديلة لأميركا
وكانت صحيفة The Wall Street Journal الأميركية، كشفت في أبريل/نيسان الماضي، عن سعي إدارة ترمب إلى تشكيل قوة عربية، كي تحل محل الوحدة العسكرية الأميركية في سوريا، وتساعد على تحقيق الاستقرار بالجزء الشمالي الشرقي من البلاد، بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون.
الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤولين قولهم إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد بإدارة الرئيس ترمب، قد اتصل مؤخراً برئيس جهاز الاستخبارات المصرية بالإنابة عباس كامل، للتعرف على ما إذا كانت القاهرة سوف تسهم في تلك الجهود.
وجاء الكشف عن تلك المعلومات بعد أيام من طلب الإدارة الأميركية من السعودية وقطر والإمارات تقديم مليارات الدولارات، للمساعدة بعد استعادة شمالي سوريا.
وذكر المسؤولون حينها أن الإدارة طلبت من البلدان العربية إرسال قوات عسكرية أيضاً.
وقد تحدث ترمب قبيل توجيه ضربات صاروخية ضد الأسد، عن قلقه البالغ بشأن تكاليف الحرب التي يخوضها في سوريا وإعادة الاستقرار، وقال: “طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ مالية أكبر”.
في أول رد فعل عربي على التسريبات التي نشرتها الصحيفة، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم 17 أبريل/نيسان 2018، إن بلاده سترسل قوات لسوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا صدر قرار بتوسيعه.
وفي بداية أبريل/نيسان الفائت تحدث ترمب عن الحاجة إلى التعجيل بانسحاب القوات الأميركية من سوريا والبالغ قوامها 2000 جندي، وهو موقف يتعارض مع آراء العديد من كبار المستشارين الذين يخشون أن يؤدي الانسحاب السريع من سوريا إلى التخلي عن الأرض لصالح إيران وروسيا ووكلائهما، أو الجماعات الإرهابية الأخرى.
المصدر:هافينغتون بوست