تزيد كل من شركة وتد المحتكرة للبترول وحكومة الإنقاذ المتهمة بتبعيتها لهيئة تحرير الشام الفصيل العسكري الأكبر في إدلب، من معاناة 3.5 مليون مدني إثر رفعهما أسعار المحروقات وخفض وزن ربطة الخبز.
ارتفاع أسعار المحروقات والخبز
ونشرت الشركة في معرفها على التلغرام السبت 20 من تشرين الثاني/أكتوبر أسعار المحروقات. وبلغ سعر البنزين المستورد الأول TL 9.83 ، ومازوت مستورد أول TL 9.14 ، والمازوت المكرر أول TL 5.77، والمازوت نوع المحسن TL 6.96. أما سعر أسطوانة الغاز للمستهلك فقد بلغت TL 137.
ومنذ أربعة أيام خفضت حكومة الإنقاذ التي تسيطر إداريا على محافظة إدلب وزن ربطة الخبز لـ450 غرام للخمسة أرغفة بسعر ليرتين ونصف، ما أثار غضب المدنيين والناشطين في المنطقة.
بررت كل من وتد وحكومة الإنقاذ إجراءاتهما هذه بارتفاع أسعار النفط عالميا وانخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار بالنسبة لشركة وتد التي يشير النشطاء لتبعيتها لهيئة تحرير الشام، فيما تنفي الأخيرة ذلك وقامت حواجز الهيئة اليوم بفرض غرامات على السيارات القادمة من ريف حلب الشمالي ويحوي خزان وقودها أكثر من 10 لتر وقود وذلك لمساعدة وتد على السيطرة على السوق، في إشارة واضحة لتبعية الشركة أما الإنقاذ فتبرر انخفاض وزن الربطة بارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعة الخبز كالوقود وغيره.
تأسست شركة وتد عام 2018 وكان سعر ليتر المازوت 4 ليرات، أمام اليوم يكاد يصل ال10 ليرات وهذا سعر مضاعف. تحتكر وتد سوق المحروقات فيما تحتكر الهيئة سوق العملات الأجنبية منذ إعلان تأسيس إدارة النقد في 2017 بحجة وجود مخالفات شرعية لعمليات البيع والشراء في مراكز الصرافة، لتقوم بالسيطرة كليا على سوق الحوالات وتأسيس “بنك الشام”.
وكانت هيئة تحرير الشام قد منعت من استيراد ” الملوخية والبطاطا والفليفلة الحمراء” من مناطق ريف حلب، بحسب صور تداولها ناشطون على الحدود. فيما تقوم عناصر تابعة للهيئة بإفراغ بعض خزانات السيارات المعبئة بالوقود الزائد عند الدخول من مناطق ريف حلب لإدلب، وتحدد كمية معينة لها.
وشكلت حكومة الإنقاذ التي يرأسها حاليا للمرة الثانية المهندس علي كده في تشرين الثاني 2017 من 11 حقيبة وزارية برئاسة الدكتور محمد الشيخ المنحدر من اللاذقية والمدرس السابق في كلية العلوم بجامعة تشرين بقسم الرياضيات.
كان الباحث الأمريكي تشارلز ليستر والمسؤول عن ملف الإرهاب في سوريا قد اتهم في تقرير له هيئة تحرير الشام بإنشاء حكومة الإنقاذ للسيطرة إداريا على إدلب وريفها، كنظير ومنافس للحكومة المؤقتة التي خرجت من المنطقة.
يذكر، أن المنطقة تشهد غليانا شعبيا وانتقادات إثر سياسة الهيئة الاقتصادية والعسكرية…فهل تشهد انتفاضة بوجه الوضع الكارثي؟؟
تقرير اقتصادي/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع