الرصد الإنساني ليوم الأربعاء (3 / 2 / 2016)
أستراليا تمهد لترحيل لاجئين رضع ولدوا على أرضها
رفضت المحكمة العليا في أستراليا اليوم الأربعاء طعناً في قانونية معسكرات احتجاز اللاجئين التي أقامتها البلاد في الخارج، مما يفسح الطريق أمام ترحيل عشرات الأطفال الرضع المولودين في أستراليا لمحتجزين من طالبي اللجوء.
ورفضت المحكمة دعوى قضائية أقامتها امرأة بنغالية طعنت في حق استراليا بترحيل طالبي اللجوء المحتجزين إلى جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي.
ويستضيف مركز الاحتجاز في ناورو قرابة خمسمئة شخص، وسط انتقادات واسعة من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بسبب الظروف القاسية وتقارير عن إساءة معاملة الأطفال.
وكانت المرأة البنغالية على سفينة اعترضتها السلطات الأسترالية في أكتوبر/تشرين الأول 2013، واحتجزت في جزيرة كريسماس الأسترالية النائية، ثم نقلت بعد ذلك إلى ناورو.
وأنجبت البنغالية بنتا بعد أن نقلت إلى أستراليا لتلقي علاج طبي عام 2014، وظلت هناك مع طفلتها.
وتنتظر عائلات أخرى لديها أطفال ولدوا بأستراليا في ظروف مشابهة، إعادتهم إلى معسكرات الاحتجاز.
وجادل محامون من مركز قانون حقوق الإنسان الذي أقام الدعوى للمرأة البنغالية، بأن قيام أستراليا بإدارة وتمويل مركز احتجاز في جزيرة تابعة لدولة أخرى غير قانوني.
ودافع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول عن حكم المحكمة، وأبلغ البرلمان بأن “التزامنا اليوم هو ببساطة مهربو البشر لن ينتصروا على سيادتنا”. وأضاف أن “حدودنا آمنة.. كان لا بد من رسم خط في مكان ما وهو يرسم عند حدودنا”.
ولا يحق للأطفال المولودين في أستراليا لأبوين غير مواطنيْن أو لأبوين ليس لديهما إقامة قانونية في البلاد، الحصول على الجنسية الأسترالية إلا بعد بلوغهم العاشرة من العمر، وبشرط أن يكونوا قضوا معظم حياتهم في أستراليا.
وسيسمح حكم المحكمة لوزير الهجرة بيتر دوتون بالوفاء بتعهده لترحيل الأطفال الرضع و54 طفلا آخرين نقلوا إلى أستراليا لتلقي العلاج، وأكثر من 150 من أفراد العائلات البالغين.
إدخال مساعدات إنسانية إلى الأحياء الموالية في المعضمية وقصف يطال المدينة في ريف دمشق
أدخلت الأمم المتحدة قوافل إغاثية إلى الأحياء الموالية للنظام في مدينة معضمية الشام، بالتزامن مع استهداف المدينة بعدد من قذائف الهاون.
فقد قام وفد من الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى الأحياء الموالية للنظام داخل مدينة معضمية الشام المحاصرة اليوم الأربعاء، حيث تم توزيع المواد الإغاثية على الموالين للنظام فقط دون السماح بإدخال أي نوع منها إلى الأحياء المعارضة للنظام في المدينة حسبما أوردت تنسيقية المدينة.
كما قامت قوات النظام باستهداف المدينة بعدد من قذائف الهاون، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي سياق آخر أسقطت كتائب الثوار طائرة استطلاع للنظام كانت تحلق في سماء الغوطة الشرقية، حيث تم استهدافها بالمضادات الأرضية.
هذا وقد دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني على محور الجسر في مدينة الزبداني، خلال محاولة النظام والميليشيات التقدم باتجاه المدينة.
ويذكر أن مدينة معضمية الشام تقبع تحت حصار خانق من قبل النظام والميليشيات الشيعية منذ أشهر، حيث ارتقى عدة أطفال جراء النقص الكبير في الغذاء والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى القصف العنيف على أحياء المدينة، ما يهدد بكارثة إنسانية داخل المدينة.
حملة مداهمات بالذخيرة الحية لجيش لبنان على مخيمات السوريين
شن الجيش اللبناني، صباح اليوم، حملة مداهمات شاملة على مدينة عرسال مستهدفاً تجمعات اللاجئين السوريين ، بتهمة البحث عن “إرهابيين” ، مخلفاً عشرات الإصابات في صفوف المدنيين و سجل استشهاد ثلاثة لاجئين .
و أكدت مصادر موثوقة أن الجيش اللبناني قام باقتحام وادي أرنب في عرسال، وأطلق النار بشكل عشوائي على اللاجئين السوريين مما أدى لاستشهاد ثلاثة للاجئين ، قام بعدها بمداهمة شقة للمرضى واعتقالهم وهم بحالة صحية سيئة.
واعتقل قرابة 27 شخصا من اللاجئين السوريين بينهم نساء دون أسباب واضحة .
و أكدت المصادر استشهاد وليد أمون من أهالي فليطة يحمل الجنسية اللبنانية أثناءالمداهمات إضافة لشخصين لم يصل اسمهم بالكامل .
و لفتت المصادر إلى أن الوضع متوتر في البلدة وخصوصاً مخيمات اللاجئين السوريين في ظل انتشار للجيش اللبناني وحملات مداهمات واعتقالات عشوائية تطال الجميع وإطلاق نار بين الحين والأخر.
ونقل ناشطون مناشدات أهالي عرسال واللاجئين السوريين للعالم للتدخل و العمل على وقف حملة الجيش بحق المدنيين من النساء والأطفال، في الوقت الذي يعانون من الحصار و نقص الأغذية و الأدوية إضافة للجو البارد جداً و غياب تام لوسائل التدفئة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد