انتشرت مؤخرا موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد منشور قال فيه الفنان السوري أيمن زيدان، أن سوريا لن تهزم وأن رائحة الكيماوي في بلاده أفضل من رائحة العطور في بلاد اللجوء، فرد عليه كتاب عرب بأقسى الكلمات.
كتب “الزيدان” في مقالة صغيرة على حسابة الرسمي على صفحات التواصل الاجتماعي، مادحا السلاح الكيماوي الذي استخدمه النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب، كاتباً “هناك حقيقة يجب أن يفهمها الجميع …سوريا لن تهزم”، …كيماوي بالوطن ولا بارفان بالغربة…أقسم بالله العظيم أن أظل وفيا لوطني ومخلصا له”.
وهذا الكلام أثار حفيظة الكثيرين على صفحات التواصل الاجتماعي، فكتبت الإعلامية الجزائرية “أنيا الأفندي” عبر حسابها بموقع “فيسبوك” على صفحات التواصل الاجتماعي : “الممثل السوري أيمن زيدان يفضل أن يموت السوريون بالكيماوي على أن يضعوا البرفان بالغربة.. وكأن موت الأطفال منظر جميل بالنسبة له.. بعض الفنانين السوريين لا أخلاق ولا ضمير.. مسلسلات رجال باب الحارة… تمثيل في تمثيل.. لا وجود إلا للقليل من الرجال الأحرار بينهم”.
وبدوره الكاتب اللبناني “جيري ماهر” انتهز الفرصة وكتب إن “الممثل السوري أيمن زيدان مستكثر على الشعب السوري حتى العطر داخل الوطن، يريد أن يقدم لهم الكيماوي ليبقى الأسد وتحترق البلد”.
وبعد موجة غضب ومناشير لإعلاميين معارضين أعاد أيمن زيدان نشر “أولئك الذين يصطادون بالماء العكر ويلوون عنق الحقائق لتشويه صورتنا الحقيقية، باتوا يثيرون القرف فقد امتلأت صحفهم المغرضة تعليقا على بوست سبق لي أن كتبته ( كيماوي في الوطن ولابارفان في الغربة)”.
وقال الزيدان أن منشوره كان موجه على إشاعات استخدام المعارضة للكيماوي “في حين أنني كتبت هذا البوست ردا على تسرب أخبار تتعلق باحتمال أن تضرب المعارضة المسلحة مدينة دمشق بالكيماوي”.
وأضاف “أيها الصحفيون الصفر لن تؤثر فينا سمومكم الرخيصة وسنظل رغما عن أنوفكم أوفياء لوطننا وعشاقا لأهلنا السوريين”.
استعان النظام بالفنانين باعتبارهم النخبة المثقفة المحببة لقلوب الناس، وبالتالي فهم قادرون على التأثير فيهم وجرهم إلى حيث يريد، وقد فوجئ السوريين ببعض نجومهم يبيعون الوطن والضمير والإنسان ويعلنون وقوفهم مع القاتل، فالكثير منهم وقف مع الأسد، كان ذلك واضحاً من خلال مجمل تصريحاتهم ولقاءاتهم التلفزيونية والصحفية والإذاعية المكثفة، التي ترافقت مع الثورة كجهة مضادة لها فمعظم تلك التصريحات كانت تستعيد “المؤامرة” التي تعرض لها الأسد الأب وطريقة “إفشالها” مما يشير وبوضوح أن أولئك الفنانين لم يقرؤوا الثورة السورية إلا على أنها محاولة محكوم عليها بالفشل.
المركز الصحفي السوري