أيا ثورة تآمر عليها العالم
جمعة (موت السوريين برداً، عارٌ على الانسانية)
بقلم طريف يوسف آغا
أيا ثورةً تآمرَ عليها العالمُ، كِباراً وصِغارا
وراحوا يزرعونَ في طريقها الألغامَ، لَيلاً ونهارا
كُلُّ العالمِ يعملُ على وأدِها
البعضُ سِراً والبعضُ الآخرُ جَهارا
ياثورةَ سورية لاتَستَسلِمي ولاتَهني
لاتقفي مِنْ بعدِ أنْ سالَتِ الدماءُ أنهارا
لايثيرُ المهزومُ في النفوسِ سِوى الشفقة
وحدهُ المنتصرُ يَنحني لهُ العالمُ إكبارا
أنصافُ الثوراتِ تضيعُ في غياهبِ النسيانِ
وحدها التي تكتملُ ترسمُ الأقدارَ
لاتثقي بنظامٍ الكُلُّ باتَ يعرفهُ
هذا نِظامٌ الكُلُّ يعرفهُ غدّارا
أسَدٌ دائِماً علينا وفي الحروبِ نعامَةٌ
ماخاضَ حرباً إلا وولى الأدبارَ
إنْ قُلنا عنهُ ساقِطٌ ماظلمناهُ
وإنْ قُلنا خائِنٌ لانكونُ نكشِفُ أسرارا
مَنْ يظنُّ أنَّهُ سيرحلُ بالتفاوضِ واهمٌ
مَنْ يذهبْ لِلتفاوضِ مَعهُ، يحتاجُ مِنشارا
اقتلاعهُ مِنْ جذروهِ أمرٌ لابدَّ مِنهُ
فهكذا أنظمةٌ لاترحلُ إلا إجبارا
لاترحَلُ مِنَ القُصورِ إلا إلى القُبورِ
وترحيلُها إنما يحتاجُ شُجعاناً وأحرارا
إذا كانَ الطُغاةُ ثعابينٌ، فالثوراتُ براكينٌ
فقطْ حينَ تَنفجِرُ، تُغادِرُ الثَعابينُ الأوكارَ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن / تكسـاس
جمعة (موت السوريين برداً، عارٌ على الانسانية) 25 ربيع الأول 1436 / 16 كانون الثاني 2015